زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، ظهر أمس الأحد، في قطاع غزة كنيسة دير اللاتين لتقديم التهاني بعيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي وبحلول السنة الجديدة.
وترأس الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر، الذي كان في استقباله الأب يوسف أسعد راعي كنيسة "العائلة المقدسة" دير اللاتين بغزة، وعدد من أهلنا في طائفة اللاتين.
وتقدّم الرفيق مزهر في الزيارة باسم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق القائد أحمد سعدات، والرفاق في المكتب السياسي إلى أبناء شعبنا المسيحيين بأجمل التهاني والتبريكات بحلول عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، متمنيًا أن يأتي العيد القادم وقد تحققت أماني وأحلام شعبنا في التحرير والعودة.
واعتبر مزهر أن مشاركة الجبهة في احتفالات أبناء شعبنا المسيحيين تأكيد منها على عمق العلاقة الاجتماعية والوطنية والتاريخية التي تربط جميع أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته، وهو بمثابة واجب لأهلنا المسيحيين الذين كانوا على الدوام فلسطينيين أقحاح، ودومًا في مقدمة صفوف النضال ضد الاحتلال، ودفعوا ثمناً باهظاً لذلك.
وَعبّر مزهر عن فخره واعتزازه بأن يكون مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش ، والدكتور وديع حداد من الرموز المسيحية وأيقونات المقاومة التي تبوأت مكانة مرموقة في التاريخ النضالي الفلسطيني، مستذكرًا عشرات الآلاف من أبناء شعبنا المسيحيين الذين استشهدوا أو جرحوا أو اعتقلوا أو ابعدوا، وكانت لهم بصمات واضحة في تاريخ شعبنا.
ووصف مزهر أهلنا المسيحيين بأنهم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني، وهم على الدوام تعرضوا لاستهداف مباشر من الاحتلال الذي لم يميز يومًا بين مسلم ومسيحي بل يستهدف كل ما هو فلسطيني، مُؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته موحّد في خياراته ضد الاحتلال والمشاريع التصفوية، ويسعى لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال، وهو يتطلع لنبذ الفرقة وانهاء الانقسام وإنجاز الوحدة.
من جانبه، رحب الأب يوسف أسعد راعي كنيسة العائلة المقدسة "دير اللاتين" بالوفد الزائر، مثمنًا لهم هذه الزيارة، مؤكدًا على العلاقات التاريخية التي تربط الطوائف المسيحية بالجبهة الشعبية، ومشيدًا بالدور الوطني للجبهة الشعبيّة.
وخلال اللقاء، نظم الوفد جولة داخل كنيسة اللاتين، فيما هنئ الزائرين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مؤكدًا حرص الجبهة على التواصل مع جميع أبناء شعبنا في مناسباتهم الوطنية والدينية.
