Menu

خلال أسبوع..

"أوميكرون" يرفع نسبة الإصابات المسجلة عالميًا إلى 11 بالمئة

بوابة الهدف _ وكالات

شهد عدد الإصابات بوباء "كورونا" عالمياً ارتفاعاً بنسبة 11 في المئة خلال الأسبوع الماضي، ما وضع حكومات عدد من الدول أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة.

وفي السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء من أنّ الخطورة التي تمثلها أوميكرون لا تزال "عالية جدًا" وقد تشكّل ضغطًا على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل فيه العديد من دول العالم أعدادًا قياسية للإصابات بكوفيد على إثر المتحورة شديدة العدوى.

وصرَحت كلٍ من هولندا وسويسرا بأنّ أوميكرون باتت المتحورة المهيمنة في البلدين، وبينما تشير بعض الدراسات إلى أنها تتسبب بكوفيد بعوارض أقل شدة من سابقاتها، إلا أنّ منظمة الصحة العالمية دعت إلى توخي الحذر.

وألغت مكسيكو الثلاثاء احتفالات عيد رأس السنة الكبيرة التي كانت تخطط لها العاصمة، كإجراء احترازي بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد.

وفي أوروبا سجّلت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان والبرتغال أعدادًا يومية قياسية للإصابات أمس الثلاثاء. فأعلنت فرنسا حوالي 180 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وفرضت ألمانيا قيوداً على تجمّع السكان للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية، محددةً عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجمّعات الخاصة إلى عشرة.

وأعلنت فنلندا إلى جانب السويد والدانمارك حظر دخول المسافرين الأجانب غير الملقّحين، وإلزامهم بإبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية كشرط لدخول أراضيها اعتبارًا من الثلاثاء، أمّا الحكومة البلجيكية، فلم تنجح في تطبيق خططها الرامية لفرض المزيد من القيود إذ علّقت محكمة أمراً يقضي بإغلاق أماكن الترفيه.

وفي تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي قالت المنظمة الأممية إن "الخطورة المتعلقة بالمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جدًا"، وتابعت: "أدلة ثابتة تظهر بأن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا".

وقالت إن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك التي تسجّل حاليًا أعلى معدلات إصابات تشير إلى انخفاض عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا، واستدركت: "مازال هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم مدى شدة أوميكرون".

وتهدد السلالة الجديدة من كورونا، استمرار الفعاليات الرياضية، حيث يرزح أهم دوري لكرة القدم في انكلترا تحت وطأة أعداد قياسية من الإصابات، فيما فرضت الصين تدابير إغلاق مشددة على ملايين السكان للسيطرة على تفشي المتحورة الدلتا قبيل أولمبياد بكين الشتوي.

وفي السياق ذاته، تضررت أبرز المناسبات الرياضية الأميركية، في ظل وجود فئات من السكان غير الملقّحين ونقص في القدرة على إجراء الفحوص بشكل سريع ومبكر، حيث خفضت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى النصف فترة الحجر الصحي المفروضة على المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض في مسعى للحد من الاضطرابات ونقص العمالة الناجمة عن تفشي الوباء.

على صعيد آخر، ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأن فحوص كوفيد السريعة (“أنتيجن” أو مولد الضد) التي يمكن إجراؤها في المنزل قد تعطي نتيجة سلبية خاطئة لعدم قدرتها على الكشف بسهولة عن أوميكرون شديدة التحور، مشيرة إلى أنها تجري دراسات في هذا الصدد بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية.

وقالت إن "البيانات الأولية تشير إلى أن فحوص مولد الضد قادرة على رصد المتحورة أوميكرون لكن حساسيتها قد تكون أخف"، والحساسية هي قياس للدرجة التي يمكن من خلالها للفحص رصد الإصابة.