Menu

منظمة التحرير تؤبن المناضل ملوح

عبد الرحيم ملوح

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

نظمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حفل تأبين للمناضل الراحل، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن ملوح ساهم بشكل أساسي في صياغة وثيقة الأسرى، والتي أكدت أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتي أفضت هذه الوثيقة إلى التوقيع على الميثاق الوطني.

وأشار الأحمد إلى أن ملوح كان مصرا على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والوحدة الوطنية، حيث سجل موقفا وطنيا بمشاركته في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ32 عام 2018، رغم ما كان يعانيه من مرض.

وتحدث عن مناقب الراحل، حيث عرف بالمناضل الصلب والعنيد، وكان من أول المشاركين في جيش التحرير الفلسطيني في العراق، كما كان فدائيا ومقاتلا في بيروت وبغداد، وتدرج في عمله النضالي حتى أصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا للمكتب السياسي للجبهة الشعبية، وصولا لاستلامه منصب نائب الأمين العام للجبهة حتى وفاته.

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن الراحل التصق بالقضية الفلسطينية في كل مراحلها النضالية، فيما كان معتزا بأن التحق بالثورة كمقاتل، حيث كان حريصا على الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الفلسطينية.

وتابع: "منذ عودته إلى أرض الوطن وفي إطار التنسيق الفصائلي كان دائما يعبر عن أهمية تشكيل قيادة وطنية تقود العمل الوطني الفلسطيني، الأمر الذي وصل إلى تشكيل قيادة القوى الوطنية والإسلامية، حيث كان متمسكا بالإطار الوطني".

أما نجله مازن ملوح، فقال إنه "برحيله فقدت فلسطين مناضلا صلبا عنيدا عاش من أجل حريتها، ومن أجل تحقيق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ".

وأضاف "على مستوى العائلة، كان حنونا على أبنائه وأحفاده، علمنا الشجاعة والصبر، وكان مثالا يحتذى به في ذلك، ونقله إلى أبنائه".

وشارك في التأبين عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، وعائلة الراحل ملوح، والعديد من رفاقه.

ورحل القائد الفلسطيني الكبير عبد الرحيم ملوح مساء الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأوّل بعد نضالٍ حافلٍ وطويل، ودور قيادي وطني وحزبي بارز تشهد له كل الهيئات والمؤسسات الوطنيّة والحزبيّة في مختلف المجالات والساحات.

أبرز المحطات في حياة المناضل الراحل:

•    ولد الرفيق عبد الرحيم محمود ملوح بتاريخ 23/8/1945 في أبو كشك/ مدينة يافا.
•    درس مرحلة الثانوية في مدرسة الجاحظ بمدينة نابلس مابين أعوام 1959 - 1962.
•    التحق بجيش التحرير الفلسطيني في العراق منذ عام 1965 وحتى حزيران 1967.
•    انتسب إلى حركة القوميين  العرب عام 1966، وسبقها الانتساب إلى شبيبة الحزب الشيوعي الأردني ما بين 1960 - 1961.
•    انتسب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها عام 1967، وانخرط مباشرة في العمل العسكري بالأردن.
•    شارك في العديد من الدورات العسكرية والأمنية والنظرية في كل من موسكو وبغداد.
•    تم انتخاب الرفيق ملوح  لعضوية المكتب السياسي للجبهة في عام 1973، في المؤتمر الوطني الثالث  للجبهة.
•    تولى العديد من المسؤوليات التي سبقت وتلت انتخابه لعضوية المكتب السياسي، من أبرزها :
-    عضوية قيادة القطاع الأوسط للجهاز العسكري للجبهة في الأردن ما بين 1967-1971.
-    مسؤول الأمن المركزي للجبهة حتى عام 1974.
-    مسؤول قيادة فرع الأرض المحتلة في بيروت، أوائل عام 1974.
-    انتقل بعدها سراً إلى الأردن ومارس مهماته من هناك كمسؤول لفرع الأرض المحتلة، ومشرفاً من المكتب السياسي على قيادة فرع الجبهة في الأردن، إلى أن تم اعتقاله هناك في حزيران 1977 لمدة عام، ثم أُبعد على إثرها إلى بغداد ليعود مجدداً لقيادة فرع الأرض المحتلة حتى انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للجبهة في أيار 1981.
-    تسلم مسؤولية الدائرة الحزبية للجبهة منذ أيار 1981 وحتى أيلول 1990، حيث عاد إلى الأردن وتولى تمثيل الجبهة فيها.
-    تولى المسؤولية العسكرية للجبهة في بيروت أثناء العدوان الصهيوني على لبنان عام 1982، وحصار العاصمة بيروت.
•    تم انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1991 واستمر حتى عام 2018.
•    انتخب في عام 2001 نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية، واستمر في موقعه هذا حتى انعقاد المؤتمر الوطني السابع للجبهة ديسمبر 2013، وإيماناً منه بضرورة التجديد  رفض ترشيح نفسه لأيٍ من الهيئات المركزية.
•    شارك في العديد من المؤتمرات الوطنية والعربية والدولية بصفته القيادية في الجبهة، وبصفته عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
•    عاد إلى الأرض المحتلة مع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، وتعرّض في عام 2002 للاعتقال من قبل أجهزة الأمن الصهيونية، ومكث في السجن أكثر من خمس سنوات أصيب خلالها في إحدى المواجهات مع أجهزة القمع الصهيونية بضرباتٍ في رأسه وكسر في فكه، استمرت آثارها تتفاقم حتى استشهاده.
•    حرص الرفيق ملوح أن يوصي ابنه الأكبر " شريف" في عام 2013  بما يريد حين قال له: "سأبقى هنا في فلسطين.. وسأموت فيها.. وأوصيكم بدفني إلى جانب رفيقي الشهيد  أبو علي مصطفى  ".