Menu

الأسرى يعيشون حالة قلق شديد..

تفاصيل جديدة.. الأسير أبو حميد في وضع صحي خطير جدًا بالمستشفى

مسيرة حاشدة برام الله أمس إسنادًا للأسير المريض ناصر أبو حميد

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الخميس، أنّ "الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، ما يزال خطيرًا، وبمستوى الخطورة التي أعلنا عنها سابقًا، وهو ما يزال فاقدًا للوعي، وموضوع على أجهزة التنفس الاصطناعيّ، ونسبة المناعة لديه ضعيفة جدًا، وذلك وفقًا للمعلومات المتوفرة، حيث تتعمّد إدارة السجن بفرض تعتيم على وضعه الصحيّ".

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ "ما يجري مع أبو حميد، هو نتاج لسياسات ممنهجة تعرّض لها على مدار سنوات اعتقاله، على رأسها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض"، لافتًا إلى أنّ "أبو حميد ومنذ شهر آب/ أغسطس 2021، واجه تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، وتبيّن أنه مصاب بورم على الرئتين، ولاحقًا ماطلت إدارة السّجن مجددًا في متابعة علاجه، واضطر الأسرى إلى تنفيذ خطوات احتجاجية لتوفير العلاج له، وعليه نقل إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى السّجن قبل امتثاله للشّفاء".

وتابع النادي: "بعد فترةٍ وجيزة تعرّض مجددًا لتدهور إضافي على وضعه بعد اكتشاف تعرضه لخطأ طبيّ إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، ولكن تبيّن لاحقاً بأن الطبيب قام بزراعة الأنبوب في غير مكانه المناسب. ونقل مجددًا على إثر ذلك على المستشفى، ثم أعيد للسجن، وقبل نحو خمسة أيام عانى من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتدهور وضعه الصحي ونقل مجددًا للمستشفى وما يزال حتى اليوم بوضع صحيّ خطير جدًا".

وشدّد النادي على أنّ "أبو حميد المعتقل منذ عام 2002، والذي أمضى قبل ذلك سنوات في سجون الاحتلال تعرض لعدة إصابات، وواجه ظروف اعتقالٍ قاسية كما كافة الأسرى، حيث يقبع في أسوأ السجون من حيث الظروف الصحية والحياتية وهو سجن "عسقلان"، وإلى جانبه مجموعة من الأسرى المرضى".

وأشار النادي إلى أنّ "الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون حالة من القلق الشديد على مصير وحياة رفيقهم الأسير أبو حميد، وطالبوا مجددًا كافة جهات الاختصاص وعلى عدة المستويات بضرورة التدخّل العاجل لإنقاذ حياته، وكذلك استمرار الإسناد الشعبي له ولعائلته".

يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.