شارك المئات من الطلبة والموظفين في جامعة بيرزيت صباح اليوم الثلاثاء، بوقفة احتجاجية رفضًا واستنكارًا لاقتحام قوات من المستعربين يوم أمس حرم الجامعة واختطاف طلاب.
وحمّل مجلس الجامعة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة وطالب بالإفراج الفوري عنهم، مشيراً إلى أنه على تواصل مستمر مع محامي الجامعة ومؤسسات حقوق الإنسان للإفراج عن الطلبة المختطفين، فيما أشارت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت د.لينا ميعاري إلى أنّ اعتقال طلبة من الجامعة أمس يهدف لملاحقة الطلبة والتضييق عليهم، مؤكدةً على الدور الطليعي الذي تلعبه الحركة الطلابية في بيرزيت.
وشددت ميعاري على تمسك الجامعة بوجود حركة طلابية ثائرة وصلبة ومقاومة، مشيرةً إلى أنّ الوقفة تعتبر تحدياً للاحتلال وتمسكاً بالحقوق والثوابت الوطنية.
واندلعت مواجهات قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، بعد وصول طلبة من جامعة بيرزيت شمال رام الله إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب فعالية في الجامعة رافضة لاقتحامها واعتقال خمسة من طلبتها أمس الإثنين، وما أن وصل طلبة الجامعة إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة.
مساء أمس، أكَّدت الأطر الطلابيّة في جامعة بيرزيت خلال مؤتمرٍ صحفي، أنّ "إدارة جامعة بيرزيت تتحمّل مسؤولية كبرى عما حدث اليوم مع الطلبة".
وطالبت الأطر "مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة، وتعيين بدلاً منهما بشكل يليق بالجامعة"، مُشدّدةً على أنّها "لن تعود للجلوس والحوار مع عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم الجامعة حتى يتم تغييرهما".
وأعلنت الأطر "كخطوةٍ أولى سيكون لنا وقفة احتجاجيّة يوم الثلاثاء تمهيدًا لسلسلة من الخطوات التصعيديّة، ونؤكّد للجميع أنّ الحركة الطلابيّة موحّدة".
ولفتت إلى أنّه "وعقب الوقفة سيتم التوجه لمواجهة الاحتلال على نقاط التماس، لنرد على رسالة ضابط المخابرات "الإسرائيلي" بأنّ الحركة الطلابيّة ستظل شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه".
وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء الاثنين، عن الأسيرين الطالبين في جامعة بيرزيت وليد حرازنة وعبد الحافظ الشرباتي عقب اعتقالهم من قبل قوة خاصة صهيونية عصر اليوم.
واعتقلت قوات صهيونية خاصة أمس، 5 من كوادر وقيادات الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت؛ عقب إطلاق النار عليهم، قرب المدخل الشمالي للحرم الجامعي، وهم: إسماعيل البرغوثي، محمد الخطيب، وليد حرازنه، عبد الحافظ الشرباتي، قسام نخلة.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لجامعة بيرزيت بمدينة رام الله واعتقالها خمسة طلبة من الأطر الطلابيّة.
وأكَّدت الشعبيّة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "هذا الاقتحام الهمجي والاعتداء على الطلبة واعتقالهم يأتي امتدادًا لهجمة الاحتلال التي تستهدف المؤسّسات التعليميّة في الضفة المحتلة، وحربها المتواصلة ضد الأطر الطلابيّة التي تقاوم هذا الاحتلال ومشاريعه على الدوام".
وشدّدت الجبهة على "ضرورة حماية المؤسسات الأكاديميّة وطلبة الجامعات من هذه الاعتداءات المتواصلة التي تخالف كل القوانين والأعراف الدوليّة"، داعيةً "إدارة جامعة بيرزيت لوقف استهداف بعض كوادر الحركة الطلابيّة والاستجابة لمطالب الأطر حتى يتم استئناف الدراسة في بيئةٍ تعليميّةٍ مناسبة تضمن سلامة وحقوق كافة الطلبة".