Menu

بدء الاجتماع الثالث لـ"منظمة الأمن والتعاون" لبحث الضمانات الأمنية الروسية

وكالات - بوابة الهدف

بعد اجتماعين فاشلين، بدأ مساء اليوم الخميس، الاجتماع الثالث المخصص لبحث الضمانات الأمنية التي تطالب بها روسيا على خلفية التطورات في أوكرانيا، في مقر "منظمة الأمن والتعاون الأوروبية" في فيينا.

وعقد الاجتماع الأول في جنيف بين مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ونظيرته الأميركية وندي شيرمان، والثاني في مقر "الناتو" ببروكسل أمس الأربعاء، بين قادة الحلف الأطلسي وروسيا.

وأمس، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أنّ حلف "الناتو" يعمل بعقلية الحرب الباردة، ويعتبر مهمته الأساسية احتواء روسيا، قائلاً إنه "تم تدمير الصرح الأمني في أوروبا بالكامل".

كما وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنّ الحلف مهتمٌ باستئناف الاتصالات مع روسيا على مستوى البعثتين الدبلوماسيتين، لكنّه يرفض تقديم أي تنازلات بشأن توسّعه المستقبلي، بحسب موقع الميادين.

ومن جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أنّ العلاقات بين روسيا و"الناتو" هبطت إلى مستوى منخفض ودرجة حرجة، متّهمة الحلف "بتجاهل مبادراتها لتخفيف التوتر"، وأنّ هذا الأمر "يثير بوادر لنشوب نزاعات".

ويوم الثلاثاء، أعلن الكرملين أن لا سبب جوهرياً للتفاؤل بشأن المحادثات الأمنية في جنيف"، حيث قال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوفد الروسي المفاوض، إنّ الجانب الأميركي وعد بأن يردّ خطياً على مقترحات الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا.

وأضاف أنّه "تمّ تنبيه الوفد الأميركي إلى أنّ عدم القبول بالضمانات الأمنية سيهدّد الأمن العالمي"، كما جاء.

ومن جانبها، استبعدت الولايات المتحدة، تحقيق أي تقدم في هذه المحادثات، بحسب ما توقع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، غداة المفاوضات الروسية الأميركية في جنيف.

وبالتزامن مع ذلك، ندّدت السفارة الروسية في واشنطن بتصريحات البيت الأبيض، حول "عدم واقعية المواقف الروسية".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بعد الاجتماع مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي وندي شيرمان في جنيف، إنّ "المباحثات  بشأن الاستقرار الاستراتيجي كانت صعبة"، مستبعداً "تحقيق أي تقدم بشأن مسألة عدم توسع الناتو".

والأسبوع الماضي، استبعدت روسيا، تقديم "أي تنازل" قبيل بدء محادثات في جنيف مع الولايات المتحدة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا، فضلاً عن السعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا.

وكانت روسيا قد نشرت مسوّدة مقترحاتها حول الضمانات الأمنية مع واشنطن، في الـ 17 من كانون الأول/ديسمبر 2021.

وتتّهم الدول الغربية وكييف، روسيا، بحشد نحو 100 ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل. وقد هدّدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.

وتنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها "لا تخطط لشن هجوم على أي بلد".