لليوم الرابع على التوالي، تظاهر عدد من الأهالي والنشطاء السياسيين، اليوم الأربعاء، أمام مبنى المحاكم في بئر السبع، وذلك احتجاجاً على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها الشرطة، منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب، وطالت نحو 150 شابا وفتاة بينهم قاصرون، لغاية أمس.
ويأتي ذلك، في وقت قدمت فيها نيابة الاحتلال العامة إلى المحكمة في بئر السبع، تصريح ادعاء ضد 8 معتقلين بزعم "الإخلال بالنظام العام" على خلفية تصدي الأهالي واحتجاجهم على ما تعرضت له قرية الأطرش – سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم، التي انطلقت ضد سلب أراضيهم الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر محلية، تواصل قوات الاحتلال حملة الاعتقالات التي تشنها في قرى النقب، منذ الاحتجاجات الشعبية ضد هجمة التجريف والاستيطان التي يتعرض له والتي اشتدت قبل 9 أيام.
وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال شنت فجر الأربعاء اعتقالات بصفوف مواطنين من عدة مناطق بالنقب بينهم أطفال، مؤكدةً إن عدد كبير من قوات الاحتلال اقتحمت أحد المنازل في قرية الزرنوق واعتقلت طفل لا يتجاوز عمره العشرة أعوام على خلفية الهبة في النقب.
وعرف أن الطفل هو عمار أبو قويدر ويبلغ عشرة أعوام من العمر، وأن عناصر الشرطة هاجمت منزله واعتقلته أثناء نومه، كما جاء.
ومن جهة أخرى، أفاد محامون متطوعون للدفاع عن معتقلي هبة النقب، في تصريح صحفي، أن عدد المعتقلين تجاوز الـ 160 معتقلًا، ولا زالت الحملة مستمرة.
والجدير بالذكر، أن النقب تشهد احتجاجات واسعة على أثر تصعيد قوات الاحتلال لعمليات التجريف والتحريش والهدم، بالإضافة للإعلان المتسارع عن العديد من المخططات الاستيطانية فيه منذ أشهر.
