Menu

أبو أحمد فؤاد: يجب تجنيد طاقاتنا كلها حتى تستمر الانتفاضة الفلسطينية

ابو احمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بوابة الهدف

في لقاء مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد في المؤتمر العربي ببيروت، حول الانتفاضة الفلسطينية، قال فيها: الحقيقة أن الانتفاضة جاءت نتيجة الجرائم الذي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، و نتيجة لانكشاف خداع التسوية السياسية، واتفاقية أوسلو التي مضى عليها 22 سنة عجاف، حيث إن النتائج كانت سلبية بالكامل، ولم تكن لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولا لمصلحة القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن أغلبية الشباب الفلسطيني داخل الوطن رأوا أن الانتفاضة هي الأسلوب الصحيح للرد على جرائم العدو، و التمسك بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير ككياني معنوي تحرري، و للمشروع الوطني بشكل عام، لذلك جاءت هذه الانتفاضة في الوقت المناسب، وفي ظل انشغال الوضع العربي العام بأمور داخلية، ومحلية، و صارهناك تراجع للقضية الفلسطينية بالاهتمام العالمي ولدى غالبية الأنظمة العربية الرجعية، وللأسف الشديد لجزء من الجماهيرالعربية، لذلك نحن نرى أنه يجب أن نجند كل طاقتنا  حتى تستمر هذه الانتفاضة، التي  طابعها شعبي جماهيري.

وأضاف، ولكن هذا لا يعني أن تُلغى الأساليب الأخرى، والتي يجب أن تكون مستخدمة، وبخاصة استعمال السلاح في الوقت المناسب والمكان المناسب، فالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا يجب أن تجابه، ونحن في الجبهة الشعبية بغض النظر على التسميات التي تُطلق على ما يحدث في فلسطين، إلا أننا نعتبر ما يحدث هوانتفاضة، ويجب أن ندفع كل جهودنا لدعم هذه الانتفاضة، وما عدا ذلك فالأمور كلها مؤجلة، فنحن عندما تحدثنا عن الانتفاضة تحدثنا عن الوحدة الوطنية، وقلنا: إن الوحدة الوطنية عامل رئيسي في استمرار الانتفاضة التي يجب تطويرها من أجل الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال استعادة الوحدة الوطنية، التي من شأنها تذليل الكثير من الصعوبات على شعبنا في طريق المواجهة، إن لم تتحقق المرجعية الموحدة، فلا يمكن للشعب أن يحقق النصر على الرغم من كل التضحيات، فالمطلوب الآن هو أن يكون هناك مرجعية للانتفاضة، وأن يكون هناك مرجعية للشعب الفلسطيني.

والمرجعية هي منظمة التحرير الفلسطينية، لكننا نريد للانتفاضة بالتحديد قيادة موحدة، وهذه القيادة ليس هناك من مشكلة في تحديدها وتعيينها، فالمهم أن تشارك فيها الفصائل جميعها، فنحن نريد أن يشارك فيها الجميع من دون استثناء، قوى إسلامية، قوى وطنية، فصائل مختلفة، شخصيات وطنية، وفاعليات سياسية من الشعب الفلسطيني، لأننا نريدها أن تكون شاملة لكل الشعب الفلسطيني، وهي فعلا شاملة، لأنه كما نرى أن شعبنا في أراضي الـ48 انتفض، و في الضفة، و غزة انتفضوا لدعم الانتفاضة، لذلك فهي ستكون انتفاضة شاملة، ومن المؤكد أنها ستستمر.

وتابع، و نحن نريد أن تكون هناك مسؤولية تتحملها قيادة منظمة التحرير، و بشكل خاص القيادة التنفيذية، فعليها أن تصدر موقفاً سياسيا داعما للانتفاضة، وتقدم للانتفاضة كل الإمكانيات، وتشكل ركيزة أساسية للانتفاضة، فلا يمكن لمنظمة التحرير أن لا تقدم أو تساعد الانتفاضة، أو تدعمها، أو تساعد أهالي الشهداء، فالقيادة تتحمل كل هذه الأمور، و تشكل غطاء سياسياً لهذه الانتفاضة، ليعرف الشعب أن له سنداً من قيادتة، كما نريد أن يكون هناك ترابط في ما بين الأهل داخل الوطن و خارجه، لنقدم كل الدعم و المساعدات كما حصل في الانتفاضات السابقة، كما نريد من الساحة العربية الشعبية القيام بمساعدتنا من خلال المظاهرات في البلاد العربية في الميادين والساحات، كما نريد منها الضغط على أنظمتها، بحيث نمنع محاولة إجهاض هذه الانتفاضة، لأن هناك خوفاً على هذه الانتفاضة، فيجب علينا أن نكون دقيقين جداً في هذا الموضوع، ونمنع أية محاولة لإجهاض الانتفاضة، لأن هذه الانتفاضة يجب أن تستمر لتحقق الأهداف الوطنية التي انطلقت من أجلها.

كما أشار خلال اللقاء إلى أنه في نهاية المؤتمر سيعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حركتي فتح وحماس للعمل سويا من أجل دعم الانتفاضة، حيث إننا لا نريد أن نبحث أية قضية سوى قضية الانتفاضة وآليات حمايتها ودعمها، والعمل على الضغط على الدول العربية، وبخاصة تلك المطبّعة مع العدوالصهيوني، لكن نحن نرجح أن الضغط الصهيوني من الممكن أن يؤثر أيضا، ومن الممكن أن يصدر عن الأنظمة العربية بيانات، ولكن النتائج معروفة، وهي سلبية، لكن الانتفاضة سيكون لها أثرها على الأنظمة العربية، والرأي العام العالمي.