نظمت لجنة الاسرى والمحررين في الشتات اليوم الثلاثاء، فعالية إسنادية للأسيرات والاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، بمناسبة يوم المرأة العالمي، برعاية نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو أحمد فؤاد.
وحضر الفعالية التي جاءت تحت شعار "الأسيرات والاسرى في خطر"، قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية وعدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبية يتقدهم الرفيق ماهر الطاهر مسؤول الدائرة السياسية للجبهة وأعضاء من اللجنة المركزية العامة وقيادة فرع سوريا واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ومنظمات نسوية فلسطينية وسورية وحشد من أبناء الشعبين السوري والفلسطيني فعاليات ومثقفون وجماهير.
واستهلت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت تمجيداً لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية الاسيرة وشهداء الجيش العربي السوري وأحرار العالم على وقع الأناشيد الوطنية السورية والفلسطينية، حيث رحبت عريفة الحفل الإعلامية المتألقة ريم شرقاوي بالحضور كل باسمه ولقبه.
وبعد ذلك جاءت كلمة الاسرى السوريين القاها الأسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الإحتلال، البداية كانت بالترحم على شهداء سورية وفلسطين شهداء العزة والكرامة، مؤكداً أنهم جادوا بدمائهم الزكية من أجل أن نحيا بكرامة وعزة .
ووجه اليونس بالتحية إلى لجنة الأسرى والمحررين في الشتات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على إقامتهم هذه الفعالية الاسنادية للاسيرات الماجدات والاسرى الأبطال في معتقلات الأسر الصهيوني الذين يشكلون راس حربة المقاومة في مواجهة سلطات القمع الصهيوني وهم في مواجهة لحظية وآنية مستمرة في مواجهة ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي الوحشية والاانسانية والمنافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
كما وأكد على أن اسيراتنا وأسرانا يعيشون في قلوبنا ووجداننا وأننا لن ننساهم، مضيفاً "ومهما حاول العدو الصهيوني استغلال اشتغال العالم بأحداث اوكرانيا وتسليط الإعلام العالمي عليها فلن يستطيع الاستفراد باسرانا والضغط عليهم وسحب إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة التي تحققت على مدى عشرات السنين فالحركة الأسيرة له بالمرصاد".
وفي كلمة لجنة الدفاع عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب داخل السجون الصهيونية، قال الأسير المحرر تحسين الحلبي أكد خلالها على أن الشعب الفلسطيني لم يكن عنوان كفاح وجهاد فقط طوال قرن من أجل تحرير وطنه، بل كان أيضا عنوانا عظيما بتضحياته من الشهداء والجرحى والأسرى.
وشدد الحلبي على أن هذا الشعب لن ينسى عهوده للشهداء والأسرى، وفي يومنا هذا حين نحتفل بيوم المرأة لا ننسى أن المرأة الفلسطينية كأم أو فتاة أو زوجة أو أخت كانت قد شاركت في كل اشكال هذا الكفاح فدائية على غرار أولئك الفتيات اللواتي نفذن عمليات فدائية في بجاية هذه الثورة ومنهن رسمة عودة وعائشة عودة وعايدة سعد وعفيفة بنورة وتيريزا هلسة وريما طنوس وغيرهن كثير.
وتابع: "الأم الفلسطينية فريدة في كل ما تتصف به طوال مسيرة هذا الكفاح وهي تعاني من اسر الأبناء أكثر من معاناة أبنائها لأنها تشعر بالخوف الشديد على حياتهم عند كل اضراب عن الطعام وتتألم أكثر مما يتألمون داخل السجون"، مشدداً على أن تحرير الأسرى هو المهمة الأولى لشعبنا وفصائل المقاومة.
بدورها تحدثت السيدة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي العربي أبو رمانة في كلمة النساء السوريات للنساء الفلسطينيات، معبرةً عن شكرها للاصدقاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممثلة بالرفيق الامين العام المساعد ابو احمد فؤاد وبالاخوة من لجنة الاسرى المحررين لاتاحة المجال لالقائها الكلمة.
ووجهت التحية للمراة العربية الفلسطينية والسورية في مسيرة نضالها وصمودها وتضحياتها وهي التي تحملت العبئ الاكبر من تبعات الحروب ومشقات الحياة وهي القدوة لنساء العالم اجمع في تربية وانشاء الابطال وتقديم الشهداء والمناضلين وهي رغم جراحاتها شامخة عزيزة ورغم حزنها على فلذات اكبادها قوية وصابرة.
واختتمت الفعالية بتكريم لعائلتي الأسيرين الشهيدين علي محمد ومدحت الصالح والاسير المحرر الفنان التشكيلي محمد الركوعي والسيدة رباب أحمد مديرة المركز الثقافي العربي والإعلامية ريم شرقاوي، فيما قدم التكريم أبو أحمد فؤاد وماهر الطاهر واحمد ابو السعود.
