كشف تقرير صحفي صهيوني عن عمق المأزق الذي تعانيه دولة الاحتلال من فقدان الحكم والسيطرة في الجنوب، بعد تعرّض قوة سرية احتلالية لهجوم ناري بالذخيرة الحية في رهط صباح اليوم الثلاثاء، واستشهاد شاب فلسطيني، ما أعاد الأصوات التي قالت مرارًا وتكرارًا إنه لا يوجد حكم في الجنوب.
وقال الصحفي الصهيوني نعوم أمير في مقال له كشف فيه عن الحادثة نشر في موقع (المصدر الأول) إن هذا لم يعد حدثًا في مناطق البدو غير الثابتة، "لكن في مدينة أم في إسرائيل، يسكنها أكثر من 75000 نسمة، منطقة بلدية تخدم ما يقرب من ثلث السكان البدو في الجنوب، مع البلدية ورئيس السلطة وآليات العمل مع الحكومة والشرطة وغيرها".
وأضاف إنّ "حادث إطلاق النار هذا الصباح جعل تلك المدينة تبدو وكأنها مخيم للاجئين الفلسطينيين عنيف بالقرب من جنين، لا أحد يتخيّل أنّ قوة من الشرطة ستهاجم بالذخيرة الحية في جفعتايم أو تل أبيب وستكون على جدول الأعمال".
وهاجم التقرير الصهيوني رئيس بلدية رهط فايز اصبيهان الذي أدان اغتيال الشاب سند سالم الهربد (27 عامًا) بزعم بأنه "يحمل سلاحًا غير قانوني"، وفتح النار على مقاتلين تجمعوا حول منزل مجاور، بمسدسه قبل أن يقتله الجنود.
ووصف الصحفي الصهيوني الحادثة بأنها أبرز علامة على فقدان الحكم، وأنه بعدها من المحتمل أن تكون هناك اضطرابات في الجنوب في الأيام المقبلة، فيما دعا التقرير الحكومة والجيش والشرطة وحرس الحدود والشاباك إلى التصرّف "بأي ثمن".
