Menu

في ذروة استهداف أرضنا ومقدساتنا

الشعبية: يوم الأرض مناسبة لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الثلاثاء، "تحل علينا الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد؛ يوم انتفض أهلنا في المثلث والجليل وسخنين وعرابة ودير حنا وكفركنا وأم الفحم وسائر مناطق الداخل المحتل عام 1948، بتناغم وتكامل مع أماكن تواجد شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء والشتات؛ انتصارًا للأرض المستهدفة منذ بداية الغزوة الصهيونية، بالمصادرة والنهب وتهجير شعبها والاستيطان والإحلال والتهويد، وللهوية الوطنية الفلسطينية التي تعرضت باستمرار، لمحاولات التبديد وفك عرى وثاقها والإلحاق والدمج والأسرلة، وللحق والمطلب الدائم في الحرية والاستقلال والعودة الذي فجر ثورات وانتفاضات شعبنا المستمرة".

وأكدت الجبهة، في بيان سياسي لها، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن الذكرى تحل في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا؛ من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة؛ تهدف إلى إنهاء وجود أبناء شعبنا في أحياء القدس ، مثلما جرى ويجري من محاولات قديمة وجديدة ضد أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى وجبل المكبر وغيرها، وضد عشرات القرى الفلسطينيّة في صحراء النقب المهددة بمصادرة أرضها وتهجير أهلها، ومصادرة واستيطان آلاف الدونمات الزراعيّة وغيرها في الضفة المحتلة.

وأضافت "العدو الصهيوني انتهج على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة للتاريخ والجغرافيا ومحاولات كي الوعي، وإسناد ذلك بعشرات القوانين والتشريعات التي تسنها مؤسسات دولته الغاصبة؛ التشريعية والتنفيذية".

وأردفت: في مقابل ذلك، فإن شعبنا يُعلي من تمسكه بأرضه وحقوقه وهويته ومقاومته التي لم تتوقف يومًا؛ مستخدمًا كل الوسائل المتاحة، من الحجر إلى البندقية، وزجاجات المولوتوف، والمسيرات والاحتجاجات والوقفات الشعبية؛ فالسكين والدهس، والتي لن يكون آخرها العملية البطولية للشهيد البطل محمد أبو القيعان؛ ابن النقب الفلسطيني الأشم، كما جاء.

وشددت في كلمتها إلى جماهير شعبنا، على أن قيمة إحياء هذه الذكرى، تكمن فيما تعبر عنه من مضامين ثورية، وكمناسبة لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها، وتأكيد فخرنا واعتزازنا بنضاله وكفاحه الوطني، وبشهدائه وجرحاه وأسراه الذين عمّدوا هذ اليوم بالدم وقيد السجن، ونخص هنا بتحية الإجلال والاعتزاز بأهلنا في المحتل من فلسطين عام 1948، الذين توحدوا تحت راية النضال والكفاح الوطني ضد العدو المشترك؛ رغم كل ما خضعوا له من سياسات وقوانين؛ التهجير ومحاولات شطب الوجود والترهيب والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية والإلحاق والأسرلة.

وأشارت إلى أن هذا يدعو جميع القوى السياسية والمؤسسات المجتمعية، إلى أن تكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخية المنتصبة أمامها، وهي أولوية الحفاظ على ثبات شعبنا فوق أرضه؛ تمسكًا بحقوقه الوطنية والتاريخية كافة؛ من خلال تعزيز مقومات صموده ودعم وإسناد مقاومته للسياسات والإجراءات والقوانين والأهداف الاحتلالية الصهيونية، وترسيخ وحدته الميدانية؛ من خلال بناء جبهة المقاومة الموحدة التي هي مطلبًا شعبيًا ووطنيًا، كضرورة لقيادة نضال شعبنا على طريق تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه الوطني، وفق قولها.