أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ المناضل المعتقل بشير الخيري (80 عامًا) يتعرض لعملية مساومة من قبل الاحتلال بهدف الاعتراف بلائحة الاتهام الموجه ضده مقابل إنهاء اعتقاله الإداري.
وقال نادي الأسير في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، إن المعتقل بشير الخيري والذي من المفترض أن ينتهي أمر اعتقاله الإداري بعد يومين، رفض كل المقترحات التي تندرج ضمن عملية ابتزاز ومساومة خطيرة يتعرض لها حتّى إنّ استمر اعتقاله الإداريّ لسنوات.
واعتبر نادي الأسير أنّ ما يجري مع المناضل بشير الخيري، أمر خطير، يعكس حالة الإفلاس التي وصلت له مخابرات الاحتلال، في ظل عمليات التصعيد المستمرة لجريمة الاعتقال الإداريّ، والتي طالت المئات من أبناء شعبنا.
وفي هذا الإطار أعلن رفاق المعتقل الخيري أنّه وفي حال استمر الاحتلال باعتقاله إدرايّا تحت ذريعة وجود "ملف سرّي" سيشرعون بخطوات نضالية للمطالبة بحرّيّته.
وكان مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان، دعا كافة "جماهير شعبنا وحركته الوطنية إلى أوسع حملة دعم وإسناد مع الرفيق المناضل الكبير المحامي بشير الخيري (80) عامًا، أكبر معتقل إداري في سجون الاحتلال".
وأضاف السلطان في تصريح صحفي الأسبوع الماضي، إنّ "المناضل الخيري مهدد مرة أخرى بتمديد فترة اعتقاله الإداري حيث أنه من المقرر بتاريخ 28/4/2021 أن يقرر الاحتلال بذلك، علمًا أنه تم اعتقاله بتاريخ 7/12/2021 بقرار مما يُسمى القائد العسكري الصهيوني، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور قابلة للتمديد، ليعلن الرفيق مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري بمستوياتها المختلفة".
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت بشير الخيري في التاسع والعشرين من أكتوبر العام الماضي، وبعد اعتقاله وجهت سلطات الاحتلال بحقّه مجموعة من التهم، وخلال الفترة الأولى من الاعتقال صدر قرارين من المحكمة بالإفراج عنه بكفالة، مقابل استكمال جلسات المحاكمة بحقّه، إلا أنّه وفي تاريخ 7 كانون الأول / ديسمبر أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ، لمدة 6 شهور تبدأ منذ تاريخ اعتقاله.
ومن الجدير ذكره أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 17 عامًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 1968 حتّى اليوم، كما وتعرض للإبعاد لمدة خمس سنوات، وحرم من السفر لفترات طويلة.
