Menu

الوحدة الشعبية: انتهاكات الاحتلال اليوميّة هي وقود الانتفاضة

IMG_20151130_183029

بوابة الهدف_ عمّان

قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني د.سعيد ذياب إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظل انتفاضة فلسطينية يقودها جيل شاب بأقل وسائل نضالية، مؤمنين بحقهم في الاستقلال والتخلص من التهويد والجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني .

جاء ذلك خلال مهرجان أقامته نقابة المهندسين الأردنيين في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية عمّان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واعتبر ذياب أن الانتفاضة الفلسطينية المباركة تمتاز بطريقة جديدة في مواجهة العدو الصهيوني ، وهي تعكس حالة من الوعي الثوري الذي تجاوز الاستسلام ، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تأخر به الربيع الفلسطيني إلا أنه سيخلّف مرحلة جديدة لمواجهة العدو من جهة ومرحلة لمعالجة التناقضات الفلسطينية من جهة أخرى .

وأشار أمين عام حزب الوحدة الشعبية إلى أن ما يزيد من أهمية هذه الانتفاضة هو أنها تأتي في فترة حرجة بالنسبة للحركة الشعبية العربية وما نجحت به القوى المعادية من زرع الفتنة والاحتراب من لأجل الوصول إلى أهداف تتمثل بتقسيم الوطن وتوفير ديمومة الاحتلال.

وأضاف ذياب: نواجه اليوم مشروعاً كاملاً اسمه المشروع الصهيوني. وأهدافه وطبيعته تتناقض جذرياً مع المشروع العربي، وبالتالي لا يمكن أن تحقق الأمة مشروعها في ظل وجود الصهيوني، والتسويات السياسية المطروحة يجب أن تكون تسويات داخلية، وليست مع العدو، ونتاج صمود القوى الوطنية في هذه الأقطار هو الذي يفرض الحلول السياسية التي تستجيب للرغبات الوطنية العربية للحفاظ على وحدة الدولة الوطنية، ثم تحررها، و عدم تبعيتها للقوى الأجنبية، وبناء مجتمعاتها و دولها الديمقراطية.

ولفت إلى أن الخطاب الذي تقدّمه حركتا فتح أوحماس، يصبح مرفوضاً في حال تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني واقترب نحو الاحتلال، فالشعار السياسي الذي يوجه المنتفضين الفلسطينيين في هذه المرحلة هو دحر الاحتلال، ومن  الممكن أن  يكون هناك مسارات للعملية النضالية،  ويجب أن يدرك الاحتلال أن عملية الإذلال اليومي الناتجة عن هذا الاحتلال هي من فجّرت هذا الوعي، والتمرّد.