Menu

تضارب الانباء: بدء هجوم بري وتراجع"حوثي"عن ميناء "عدن"

الارشيف - مقاتل حوثي

الهدف / غزة - وكالات

أكد شهود عيان في "عدن" إنه تم إنزال عشرات الجنود في ميناء "عدن" اليوم الخميس بعد ساعات من تقدم المقاتلين الحوثيين صوب وسط المدينة الجنوبية

ولم يتسن التعرف على جنسيات الجنود ، لكن تحالفا تقوده السعودية ضد الحوثيين يقول إنه يسيطر على المياه قبالة سواحل عدن.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية الخميس أن عسكريًا قتل وأصيب 10 آخرون من رجال حرس الحدود بمنطقة عسير السعودية إثر تعرضهم لإطلاق نار من منطقة داخل الحدود اليمنية.

هذا ، وتخلى مسلحو "الحوثي" عن مناطق كانوا يسيطرون عليها في مدينة عدن "جنوب اليمن" اليوم "الخميس 2 أبريل 2015"، على وقع الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات عملية "عاصفة الحزم" العسكرية على المدينة.

ونقلت "سكاي نيوز عربية"، عن سكان بمدينة عدن، أن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من وسط المدينة، بعد ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية، فجر الخميس.

ونجحت عملية عاصفة الحزم العسكرية، التي بدأت فجر اليوم  في تحقيق أهدافها بدقة "تدمير أسلحة وذخائر ومقرات عسكرية للحوثيين، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح"، دون خسائر في الأرواح والمعدات "باستثناء طائرة سعودية سقطت اثناء المعارك"

ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقها (بمشاركة تحالف دولي مكون من 10 دول) شنت القوات الجوية المشارِكة في عاصفة الحزم، قصفًا جويًّا كثيفًا على مواقع "الحوثي"، مع السيطرة على أجواء اليمن بعد تدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية، ومهاجمة القواعد الجوية ومراكز العمليات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، بجانب تدمير صواريخ بالستية، وتدمير 4 طائرات للحوثيين في اليوم الأول للعملية، كما أعلنت حظر الطيران في الأجواء اليمنية، وحذرت من الاقتراب من الموانئ البحرية.

وواصلت طائرات التحالف العربى، بقيادة السعودية، أمس، قصف مواقع "الحوثيين"، فى العاصمة صنعاء، وأحكمت القوات البحرية للتحالف الحصار على موانئ اليمن.

وكشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن قيادات حوثية أعدت، بالتنسيق مع قيادات بالجيش الإيرانى، خطة تسمى «مصائد الموت» لمواجهة الهجوم البرى المحتمل.

وأوضحت مصادر لصحيفة "الوطن" المصرية أن "مصائد الموت" تعتمد على 3 محاور؛ "الأول: استدراج القوات البرية للتحالف العربى إلى مناطق جبلية تعجز القوات النظامية عن خوض حروب عصابات فيها، مع تقسيم القوات الحوثية إلى خلايا مسلحة بقذائف مضادة للدبابات والمدرعات، والمحور الثانى: تجهيز ما بين 200 و250 انتحارياً لاستهداف أكبر عدد من جنود التحالف أثناء الاجتياح البرى، والمحور الثالث: التنسيق مع القبائل اليمنية الموجودة فى مناطق النفوذ الحوثى للمشاركة فى صد الهجوم"

وقال محمد على الحوثى، القيادى الحوثي البارز ، الذى أوكل إليه عبدالملك الحوثى القيام بأعمال الرئيس اليمنى، إن جميع الخيارات مطروحة لصد أى هجوم برى على اليمن، لافتاً إلى أن القيادات هى التى ستحدد الوقت المناسب للرد على هجمات التحالف العربى.

وحول إمكانية التخلى عن القوة المسلحة والعودة مجدداً للمفاوضات مع النظام الشرعى، كما طلبت دول الخليج، قال "الحوثى": لسنا جبناء ومسألة إلقاء السلاح غير مطروحة نهائياً بين صفوفنا، نحن مستمرون حتى النهاية، ولن نتفاوض مطلقاً أو نسمح بالتفاوض حول إلقاء سلاحنا لأن ذلك لن يحدث"

من جانبه قال محمد البخيتى، القائد العسكرى للمقاتلين الحوثيين:"سنواجه أى هجوم برى علينا، ونحن غير قلقين، فلدينا ما يكفى من السلاح والعتاد، وقد وضعنا خططاً كاملة، ولن نكشف عن أى تفاصيل خاصة بالاستعدادات العسكرية لمواجهة الهجوم البرى المحتمل"

فى المقابل، طالب الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمنى، قوى التحالف العربى بالتدخل البرى فوراً فى عدن، لحمايتها من "الحوثيين والقوات الموالية لعلى عبدالله صالح، وقال العميد ركن شمس الدين البكيلى، بالجيش اليمنى، مستشار محافظة عدن، إن التدخل البرى لقوى التحالف العربى أصبح ضرورياً فى ظل تقدم "الحوثيين" وعدم قدرة اللجان الشعبية وشباب الجنوب على الصمود لأكثر من 20 يوماً.

وقال وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل: "لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها"، وأشار إلى أن السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل اليمن، فاليمنيون قادرون على القيام بمسئولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثى.

من جانبها، أعلنت إيران رسمياً تقديمها مساعدات "أدوية وأغذية" إلى "الحوثيين"، وجددت نفيها إرسال أسلحة إليهم، وحذرت من أن "الهجوم السعودى"على اليمن يمكن أن يُعرّض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، داعية إلى "وقف فورى" للعمليات العسكرية.