قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، عدنان أبو حسنة، إن مشاريع البطالة "الوظائف المؤقتة" لدى الوكالة، تشهد انخفاضاً واضحاً نتيجة العجز المالي الذي تمرّ به "أونروا".
وأوضح خلال حديث له مع "بوابة الهدف" أن "مشاريع البطالة لدى أونروا شملت 29 ألف مستفيد منها بعقود مؤقتة، لمدة 3 شهور أو 6 شهور، أو أقل من سنة"، مؤكّداً "ان رفع نسب التشغيل سواءً المؤقت أو الثابت مرتبط بتوفر التمويل، ولا يُعتبر ضمن قرارات الوكالة الإستراتيجية".
و"تعاني وكالة الغوث من العجز المالي منذ عامين، إذ بلغت قيمة العجز هذا العام 81 مليون دولار أمريكي، بزيادة نحو 20 مليوناً عن العام الذي سبقه" بحسب أبو حسنة.
وذكر المتحدث باسم "أونروا" أن عدد المتقدمين لمشاريع البطالة لدى الوكالة تجاوز 200 ألف طلب، إلّا أنه لا يتم قبول سوى المئات منها، مُبرراً ذلك بأنه "من الطبيعي أن يكون هناك خلل، في ظل القدرات والأعداد الضخمة في المتقدمين للوظائف، بالمقارنة مع العجز الموجود في الميزانية، كما أن الاختيار بين المتقدمين ليس بالأمر السهل، والحَكَم في قبول طلبات الوظيفة المؤقتة يكون حسب الأولوية وحاجة القطاعات المختلفة، علماً بأن الراغبين بالعمل هم من خريجي الجامعات والعمّال".
ولفت المتحدث باسم وكالة الغوث، لـ"بوابة الهدف"، إلى أن الظروف التي تعرضت لها مناطق عمليات "أونروا"، هي التي تسببت بالعجز الحالي، وخاصة في قطاع غزة الذي تعرض لثلاثة اعتداءات متتالية، بالإضافة الى ما تشهده لبنان وسوريا، وهذا ما دفع بالموارد المادية لقنوات أخرى كالإعمار والإغاثة، بدلاً التوظيف وفرص العمل.
أما عن فرص العمل المثبت، نوّه أبو حسنة إلى وجود حركة توظيف تشمل التعليم والوظائف الأساسية التي لا غنى للاجئين، كالطب وبعض الوظائف الحيوية، ولكن هناك تجميد في الوظائف الإدارية المثبتة.
"يقدر عدد العاملين في وكالة الغوث نحو 14 ألف بوظيفة ثابتة، وتم تقليص فرص العمل المثبتة، بما نسبته 50%"، بحسب أبو حسنة.
جدير بالذكر أن نسبة البطالة بلغت في قطاع غزة نحو 47%، منتصف عام 2015، بحسب إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بواقع نحو 201.9 ألف عاطل عن العمل. هذا وسُجلت أعلى معدلات بطالة للفئة العمرية 20- 24 سنة، حيث بلغت نحو 45%، وفق ذات المركزية.
