أحيت جماهير غفيرة، مساء اليوم الخميس، الذكرى الـ12 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات بمهرجان حاشد بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور ومشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، والقيادات الأمنية والمدنية، وحشد من الجماهير داخل أراضي 1948.
وأبرز ما جاء في كلمة رئيس السلطة، محمود عباس، أنه اعتبر العام المقبل 2017، سيكون عام إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف خلال المهرجان: "أنا أعرف قاتل أبو عمار وشهادتي وحدها لا تكفي. قريبًا سيتم الكشف عنه وجميعكم ستتفاجؤون".
بدوره، قال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، خلال كلمته في قصر رام الله الثقافي: "نحيي اليوم الذكرى الثانية عشرة من غياب القائد المؤسس، في غمار معاناة إنسانية متفاقمة، إذ يمعن الاحتلال الإسرائيلي في توسعه الاستيطاني، ويصادر المزيد من الأرض والموارد، ويهدم البيوت والمؤسسات، ويعتقل أطفالنا ويزج بهم في سجونه ومعتقلاته، وتستمر معاناة أسرى الحرية. يأتي هذا في وقت تشهد فيه القدس ، التي عاش فيها ياسر عرفات، سنوات طفولته الأولى، حملة تهويد واقتلاع وتهجير. أما غزة المكلومة، التي كانت موطئ القدم الأولى في رحلة عودته إلى الوطن، فيستمر الحصار الإسرائيلي الظالم عليها، ويسلب مقومات الحياة منها ويخنق أبناء شعبنا فيها".
قطاع غزة
وفي ذات السياق، فضت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، بالقوة مسيرة شموع لإحياء ذكرى عرفات، واحتجزت عدداً من كوادر حركة فتح في ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت المصادر المحلية، بأن عناصر الأمن قمعت وفضت بالقوة وتحت تهديد السلاح، مسيرة شموع نُظمت في ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ إحياءً لذكرى استشهاد أبو عمار، واحتجزت عدد من كوادر وأعضاء ونشطاء حركة فتح لساعات وأجبرتهم على توقيع تعهدات تقضي بعد القيام بأي نشاط.
وعُرف من بين النشطاء المحتجزين: محمد إياد الباز، ومحمد زياد كريزم، ويوسف سهيل كريزم.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزة، حسن أحمد، مهاجمة أمن "حماس"، لفعالية إحياء ذكرى عرفات وتفريق المحتشدين واحتجاز أربعة من أبناء حركة "فتح" لعدة ساعات، مديناً اعتداء أجهزة الأمن على الجماهير المحتشدة لإحياء الذكرى.
واعتبر أن " حركة حماس تسعى الى التصعيد والى حظر الفعاليات الوطنية التي تنظمها حركة "فتـح" خاصة إحياء ذكرى القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي هو رمز لشعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية"، مطالباً قيادة حركة "حماس" بتغليب لغة العقل بما يعزز ويؤسس للوحدة الوطنية.
وكانت حركة فتح إقليم شرق غزة، دعت لجعل الذكرى الثانية عشر لاستشهاد عرفات محطة حقيقة نحو التوحد ورص الصفوف لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.
