Menu

أزمة مالية طاحنة تضرب الجهاد الاسلامي تنعكس على جناحها الاعلامي

قيادة الجهاد في طهران

بوابة الهدف _ غزة _ متابعة

انعكست الأزمات العربية بالسلب على الحركات الفلسطينية التي تعتمد على الدعم الخارجي خاصة من إيران التي دعمت فضائل المقاومة في غزة ضد إسرائيل.

ونقلت وكالة معاً المحلية والمقربة من السلطة الفلسطينية مصدر مطلع بحركة الجهاد الاسلامي أنها تمر بأزمة مالية "خانقة" إثر توقف الدعم المالي المقدم من إيران، حتى باتت تلجأ إلى سياسة "تقشف عالي المستوى" لمواجهة الازمة.

واضطرت الحركة اليوم السبت إلى إغلاق مكتب فضائية "فلسطين اليوم" التي تديرها الحركة من خارج فلسطين في القدس كما استغنت عن بعض الموظفين العاملين في مكتبها برام الله.

واكد المصدر أن الأزمة تسببت بوقف صرف رواتب موظفي حركة الجهاد منذ ثلاثة أشهر، إضافة إلى توقف عمل الجمعيات الخيرية التابعة للحركة وبعضها مهدد بالإغلاق التام في الايام القادمة.

واضطرت حركة الجهاد الإسلامي إلى اغلاق لجان ومكاتب والاستغناء عن عاملين، كما اضطرت إلى تقليص الموازنات بشكل كبير، بينما الموازنات التشغيلية راكمت الديون على الحركة.

وتُقدم إيران الدعم لحركة الجهاد الإسلامي خاصة في المجال العسكري لمواجهة اسرائيل، ويؤكد قادة الحركة ان إيران تقدم الاموال "غير المشروطة" في إطار دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وتوترت العلاقات بين حركة حماس وإيران مع اندلاع الأزمة السورية بسبب موقف حماس من النظام السوري بينما حافظت حركة الجهاد على علاقاتها مع طهران، كما في الأزمة اليمنية وقفت حركة الجهاد على الحياد ونفت تصريحات نسبتها إذاعة إيرانية لأحد قادتها بتأييد الحوثيين وأكدت بشدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي.

ونفى المصدر المطلع أن تكون إيران قد قطعت الدعم المالي للجهاد الإسلامي أو قلّصته، لكنه وصف الأمر "بعدم مبالاة بالأزمة".

وازدادت أعباء إيران بعد الأزمات العربية إثر التدخل الإيراني في سوريا واتهامات لها بالتدخل في اليمن والبحرين والعراق، الأمر الذي يفسر تراجع الاهتمام الإيراني بالساحة الفلسطينية.

وعلى عكس حركة حماس حافظت حركة الجهاد الإسلامي على علاقات جيدة مع مصر ووقفت وسيطا في أحيان عديدة بين قيادة حماس والمصريين.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في اكثر من مناسبة أنها حافظت على علاقاتها مع دول الجوار ونأت بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، فهل تجد الحركة بديلا لإيران في دول العالم السني؟