Menu

في مقابلة موسعة: ليبرمان يتحدث عن "الشتاء العربي" والحكومة واالحرب

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

في مقابلة جديدة، زعم وزير حرب العدو الصهيوني أفيغدور ليبرمان أن جيشه سيسعى في أي حرب قادمة مع حزب الله "إلى الحسم وليس مجرد الردع"، مدعيا أن خيار هزيمة حزب الله هو خيار واقعي.

وكان ليبرمان يتحدث في مقابلة مع صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية الصهيونية، حيث أضاف ليبرمان " إننى أقترح  بشدة على جيراننا من الشمال عدم تجريبنا أو إرسال تهديدات لأننا نأخذ كل التهديدات على محمل الجد".

وردا على سؤال عن واقعية القول بإمكان هزيمة حزب الله  زعم ليبرمان أنه واثق من هذا ثم أردف وكأنه يتحدث عن أمنية ما ملتفا على حديث الثقة متحدثا عن الضرورة "لا شك في انه من الممكن هزيمة حزب الله، ولا جدوى من بدء عملية عسكرية اذا لم تتخذ قرارا، وفي قطاع غزة نفذنا ثلاث عمليات، وما هي النتيجة؟  في الشمال، كان لدينا لبنان الأول والثاني، وإذا استمر ذلك، سنعود إلى لبنان في لبنان الثالث والرابع".

وحول استعداد الجيش الصهيوني لتنفيذ مثل هذا الأمر قال ليبرمان إن مجلس الوزراء يأخذ رأي الجيش بعين الاعتبار ولكن " إذا كان هناك جيش محدد يدرك ما يجب القيام به ويقبل المهمة، افترض اننا قادرون على اقناع مجلس الوزراء ايضا. وبنتيجة أن الربيع العربي، كان في الواقع الشتاء العربي، فحتى أكثر الناس سذاجة الراغبين في خداع أنفسهم لا يمكن أن يستمروا في الادعاء بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو في صميم مشكلة الشرق الأوسط".

وزعم ليبرمان أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن " يفهم أنه لن يكون هناك رئيس وزراء (صهيوني) من شأنه أن يقدم للفلسطينيين أكثر مما اقترحه إيهود أولمرت لهم في أنابوليس، ولا ما اقترحه أيهود باراك  باراك في كامب ديفيد، وكان كل شيء جاهزا في البيت الأبيض لتحقيق وئام وتوقيع كبيرين، وفي الدقيقة الأخيرة عطل أبو مازن ذلك، لذلك من الصعب جدا إلقاء اللوم على الإسرائيليين لعدم التوصل إلى اتفاق".

وعلق ليبرمان على الواقع العربي " انظروا إلى ما يحدث في اليمن وليبيا، في العراق و السودان ، فإن الأمور لن تهدأ، بل على العكس، فإنها تزداد تعقيدا، ولم نذكر حتى سوريا التي تقترب من ست سنوات من الحرب الأهلية. لدينا جميع أنواع الإرهابيين من جميع أنحاء العالم، والآلاف من المرتزقة الشيعة في سوريا، ومن أفغانستان وباكستان والعراق، وكمية ونوعية الأسلحة التي وصلت إلى اليمن شيء لم يكن هناك حتى الآن. جديدة وأسوأ بكثير من الشرق الأوسط السابق الذي كان هنا، وهي لا تذهب في اتجاه إيجابي تعال هنا لاعتماد استراتيجية الأمن القومي، تقوم على قوة الجيش الإسرائيلي وقدرة الردع لدينا. لا أحد يريد أن يلعب معنا"

وأضاف ليبرمان أن "إسرائيل" يجب أن تكون "صين" الشرق الأوسط، حيث "لاأحد يعبث مع الصين" وهذا إذا كانت "إسرائيل ترغب في الاستمرار فى الوجود كدولة نامية تجذب الاستثمارات والمهاجرين الجدد ". وهدد ليبرمان أن أي حرب جديدة مع غزة لن يكون هناك حلول وسط، ولن تكون مثل "الجرف الصامد" وأنه لن يبقى "حجر على حجر".

وردا على سؤال :" لماذا لا يزال إسماعيل هنية حيا؟ قبل أن تتولى منصب وزير الدفاع، قلت إنك إذا كنت في هذا المنصب، فإن هنية سيموت في غضون 48 ساعة؟" قال ليبرمان ""إذا نظرنا إلى الإحصاءات، لم يكن لدينا فترة من هذا القبيل منذ عام 1967. كانت الأشهر ال 15 الماضية هي الأشهر الأكثر هدوءا في محيط غزة منذ عام 1967. في يهودا والسامرة أيضا، هذه فترة هادئة، و طالما يستمر الهدوء، أنا على استعداد لامتصاص نار الغيظ بأن هنية لا يزال على قيد الحياة."

وتعليقا على جنازة الفدائيين الثلاثة في أم الفحم  ومقارنتها مع عرض نتنياهو بتسليم أم الفحم إلى السلطة الفلسطينية قال ليبرمان "  شعرت بانزعاج  أكبر بكثير عندما رأيت جنازة ثلاثة إرهابيين من أم الفحم شعرت بعدم الارتياح الشديد عندما رأيت موكب الجنازة الذي أصبح حملة تحريض بمشاركة عشرات الآلاف من الناس". "

وزعم ليبرمان أنه منذ عام 1952 عندما استمع إلى خطاب توفيق طوبي الرجل الثاني في الحزب الشيوعي حينها وهو يهاجم ديفيد بن غوريون لرفضه خدمة العرب في الجيش، أنه عرف أن هذا خطأ من البداية .

ووجه ليبرمان انتقادات للحكومة سابقا بسبب التخلي عن جيش العميل أنطوان لحد الذي خدم الكيان لمدة 25 عاما.  تنطبق المسؤولية أيضا علي ".

وفي إشارة إلى النواب العرب في الكنيست قال ليبرمان " اليوم  يوجد بالفعل طابور خامس في الكنيست الإسرائيلي. انها قائمة المنظمات الإرهابية، وممثلين في الكنيست، الذين يتمتعون بالأفضل من كلا العالمين القائمة المشتركة" .

وحول قانون التجنيد للجميع الذي يسعى إليه قال ليبرمان إن الأمر لايقتصر على الحريديم بل الجميع إلا أنه استثنى المسلمين من كلامه إذ قال " نحن نتحدث عن التجنيد للجميع ، لا يوجد اي سبب يدعو الى عدم اعطاء الشباب المتدينين او البدو او المسيحيين او الدروز حصتهم الى البلد الذي يعيشون فيه". وأضاف " أي شخص آخر يبلغ من العمر 18 عاما سيذهب لخدمة البلاد. بعد ثلاث سنوات وقال انه سوف يفعل ما يريد. يمكن أن يكون في الجيش أو في الخدمة الوطنية، وعندما أتحدث عن الخدمة الوطنية، وأنا لا أتحدث عن الشكل الحالي، ولكن عن شكل ملزم، تماما مثل نمط عسكري. هناك العديد من التحديات في الوقت الراهن في حياة إسرائيل"

 وتحدث ليبرمان بشكل مباشر عن رغبته في الحد من نفوذ وصلاحية المحكمة العليا في مسائل اعتبرها شائكة وأبرزها الاحتلال.

وأضاف في هذا السياق "نحن نتعامل حاليا مع 400 قضية محكمة العدل العليا في يهودا والسامرة. حوالي 100 منها ضد الاستيطان اليهودي، و 300 طلب آخر ضد هدم البناء الفلسطيني غير القانوني. ليس لدينا آلية لهذا، وليس لدينا القدرة على التعامل معها قانونا. لا بد لي من تجنيد جيش كامل من المحامين للتعامل مع ذلك فقط. نحن نبحث عن حلول، والمحكمة تخلق الكثير من التأخير".

وتناول ليبرمان في حديثه موضوع توسيع وإعادة تأهيل الإدارة الكمدنية الاحتلالية في الضفة الغربية وزعم أن لديه 307 موظفين بدلا من 1100، لايمكنهم التعامل مع كل الوضع  "بعبارة أخرى، تضاعف عدد السكان ثلاث مرات وانكمشت الإدارة المدنية إلى ثلث موظفيها، والخدمة وفقا لذلك. دون عودة المعايير ودون تقديم الخدمة، فإنه من المستحيل المضي قدما".

وحول الانتقادات بسبب التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قال ليبرمان إنه يسأل أيضا عن الأسرى الصهاينة لدى حماس، وقال إن عملية تبادل الأسرى يجب أن تكون مسؤولة وتهتم بأمن "الشعب الإسرائيلي" وتطرق ليبرمان إلى تبادل الأسرى عام 1985 الذي تسبب في وجود الكادر الفلسطيني الذي أشعل انتفاضة 1987،  معتبرا أنه لايريد صفقة  شاليط أخرى.  

وحول الوضعية التي يبدو عليها نتنياهو نتيجة القضايا التي تحيط به قال ليبرمان أنه لايرى حاجة للانتخابات كون الحكومة مستقرة كما يزعم " أنا لا أرى أي منطق في انتخابات جديدة ".