Menu

جنازة رمزية للشهيد "أبو حسين" في رام الله

WhatsApp Image 2018-04-26 at 3.08.19 PM

غزة - بوابة الهدف

شاركت نقابة الصحفيين الفلسطينيين  والزملاء الصحفيين جماهير شعبنا الفلسطين، ظهر اليوم الخميس، في تشيع جثمان الشهيد الزميل  الصحفي أحمد أبو حسين، الذي استشهد أمس في مستشفى "تل هشومير" في الداخل الفلسطيني المُحتل، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها خلال تغطيته لمسيرات العودة في الثالث عشر من الشهر الجاري.

كما ونظمت نقابة الصحفيين  في مدينة رام الله، جنازة رمزية للشهيد الصحفي أبو حسين للزميل، على ميدان المنارة وسط رام الله، بالتزامن مع تشييع جثمانه في مدينة غزة.

ونعى التجمع الصحفي الديمقراطي الشهيد أبو حسين "مراسل إذاعة صوت الشعب"، الذي استشهد عصر أمس الأربعاء 25 نيسان/إبريل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوعين، في الجمعة الثالثة من مسيرات العودة الشعبيّة، وقد تم استهدافه بالقنص المباشر والمتعمد آنذاك، في استهدافٍ واضح لعمله ودوره كصحفي.

ودعا التجمع الصحفي الزملاء الصحفيين وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الحقيقة أحمد أبو حسين، انطلاقًا من مسجد العودة في مخيم جباليا، حتى مقبرة الشهداء.

وجدّد التجمع في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إدانته للاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين الذي لم يتوانى عنه جنود الاحتلال بهدف إخفاء الحقيقة ومنع الإعلام من التغطية وفضح جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا، مُدينًا استخدام الأسلحة المحرّمة دوليًا ضد الصحفيين والمتظاهرين، وهي الأسلحة التي أدت إلى تهتكٍ في أجزاء جسد الزميل الشهيد أبو حسين، وجعلت من فرص علاجه صعبة وضئيلة في مختلف مستشفيات فلسطين.

وأكّد التجمع في بيانه إنّ "رصاص الإرهاب الإسرائيلي أصاب الشهيد أحمد أبو حسين الذين كان يقوم على تغطية المظاهرات شرق بلدة جباليا، ويلبس درعًا مكتوب عليه بخطٍ واضح "صحافة Press"، وقد أصابته الرصاصات في منطقة البطن والكبد، بشكلٍ مماثل للرصاصات التي أصابت الصحفي الشهيد ياسر مرتجى، وغيره من الصحفيين"، مُشيرًا إلى أنّ "استهداف الصحفيين المتكرر، والذي يُبيّن على أنّ الاحتلال لديه نيّة مبيتة لاستهدافهم بهدف طمس الحقيقة، يجب أن يؤدي إلى تحرك رسمي ودولي وعلى كافة المستويات، بدءًا من المؤسسات الرسمية في السلطة الفلسطينية، من خلال فضح جرائم هذا الاحتلال الفاشي في الهيئات والمؤسسات الدولية، إضافةً إلى العمل على إرسال ملفات التحقيق في استهداف الصحفيين للمحكمة الجنائية الدولية".

كما ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك العاجل والتحقيق بالاستهداف المتعمد الذي أدى لاستشهاد الصحفي أبو حسين وكافة الصحفيين الذين استهدفوا برصاص قناصة الاحتلال، مُؤكدًا أنّ "هذا الاستهداف المتواصل لا ينفصل عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، خصوصًا أنّ الصحفيين كانوا ولا زالوا في مقدمة الفلسطينيين في كشف وتوثيق جرائم الاحتلال البشعة المتواصلة منذ عقود، وأن هذا الاستهداف هو جريمة منظمة ومدروسة لوقف هذا الدور النضالي والوطني منهم".

وطالب التجمع بتوفير حماية عاجلة للصحفيين، داعيًا "كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية للتضامن ودعم الصحفيين الفلسطينيين أمام آلة البطش الصهيونية التي عهدناها لا ترحم أحدًا"، مُشددًا على أنّ الاستهداف المتواصل للصحفيين مع تواصل فعاليات مسيرات العودة الشعبية، يعتبر انتهاكًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد العالمي للحقوق المدنية والسياسية، وإعلان اليونسكو عام 1978.