Menu

الدعوة لعقد مجلس وطني توحيدي ورفع العقوبات عن غزة..

الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي تلتقيان لبحث الأوضاع الفلسطينية

الشعبية والجهاد الإسلامي

بوابة الهدف - غزة

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى إنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزّة، والعمل على عقد مجلس وطني توحيدي وشامل، وإجراء انتخاباتٍ لاختيار أعضاءه.

وقال بيانٌ مشترك صادر عن الشعبية والجهاد الإسلامي، أن لقاءً عُقد بينهما في قطاع غزّة، و‏جرى خلاله بحث مطول وشامل للتطورات السياسية والمخاطر والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

وأكدت كلتاهما على أنّ تواجه قضية فلسطين تحديات تاريخية كبرى وتتعرض لمخاطر جسيمة غير مسبوقة منذ عام ١٩٤٨ ‏لمحاولة تصفيتها بشكل كامل عبر ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي يجري تنفيذها على الأرض من قبل الإدارة الأمريكية والصهيونية.

وأكد البيان أنّ هذه الصفقة تأتي "بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب المتعلق ب القدس وقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست والذي يستهدف ‏نفي وجود الشعب الفلسطيني وتكريس وتصعيد سياسة الاستيطان وحصار غزة وتهويد الضفة الفلسطينية والقدس وتهجير الفلسطينيين في الشتات وتصفية حق العودة".

وقال البيان إنه "رغم كل هذه المخاطر لا زال الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني قائماً منذ اكثر من عقد من الزمن ولم تنجح ‏كافة المحاولات ‏والجهود لإنهاء هذا الانقسام الذي ترك ‏أعمق ‏الآثار السلبية على القضية الفلسطينية".

وأكدت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد على ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة تستند لمبدأ الشراكة والقيادة الجماعية للنضال الوطني الفلسطيني.

كما أكدتا على الدعوة لعقد مجلس وطني فلسطيني شامل وتوحيدي قائم على أساس تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه يستند إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار أعضاء المجلس الوطني يضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفعالياته الاجتماعية وشخصياته الوطنية والحفاظ على م.ت.ف كإنجاز وطني وإطار سياسي وقانوني وكجهة وطنية عريضة تمثل الشعب الفلسطيني.

ويتضمن ذلك وفقًا للبيان الدعوة إلى "بلورة برنامج سياسي للمنظمة يستند لخيار المقاومة بجميع أشكالها وبلورة رؤية سياسية استراتيجية شاملة لإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية, وإعادة القضية الفلسطينية إلى موقعها الحقيقي كقضية مركزية لشعبنا وأمتنا. ويؤكدان الدعوة لإلغاء اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال".

كما أكدتا على التصدي لصفقة القرن التي سيفشلها الشعب الفلسطيني ورفض الرهانات على أنه يمكن تحسينها أو القبول بأجزاء منها أو تعديلها كما تحاول بعض الجهات الدولية أو العربية, والتأكيد أن هذه الصفقة سيكون مصيرها الفشل نتيجة صمود شعبنا وتصديه لهذا المخطط الاستعماري الذي تقوده الإدارة الأمريكية بتنسيق كامل مع الكيان الصهيوني.

وفي سياق متصل، أكدت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية استمرار مسيرات العودة على أرض قطاع غزة، واستمرار الحراك الشعبي في الضفة الفلسطينية والقدس والمحتل من أرضنا عام 1948، مما يؤكد وحدة الشعب والأرض والمصير وتدعوان إلى تصعيد المواجهة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة والتأكيد على الوحدة الميدانية بين جميع الفصائل والقوى للتصدي للاحتلال واحباط مخططاته العدوانية.

هذا ودعا الجانبين إلى إنهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة الباسل وتقديم كل الدعم والإسناد لأهلنا هناك الذين سطروا عبر مسيرات العودة والأشكال الكفاحية الإبداعية أروع ملاحم البطولة التي تعبر عن روح شعبنا وصموده ومقاومته.

بينما اتفق الجانبين خلال اللقاء المشترك على التنسيق الكامل بين حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتعميق التعاون على كافة الأصعدة والمستويات لمواجهة التحديات والمخاطر الكبرى المحيطة بالقضية الفلسطينية.