Menu

خلال فعالية مخيم هربيا..

حمد: لا تراجع عن مسيرات العودة وتهديدات العدو لن ترهبنا

غزة _ بوابة الهدف

أكَّدت عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، مسئول لجنة المرأة في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، الرفيقة اكتمال حمد، مساء اليوم الاثنين، على استمرار مسيرات العودة وتصعيدها في وجه الاحتلال والمؤامرات ومن أجل كسر الحصار.

وشددت حمد خلال كلمة لجنة المرأة في الهيئة في المسير الأسبوعي في مخيم هربيا "زيكيم"، أنه "لا تراجع عن مسيرات العودة، ولا خيار أمام شعبنا سوى بتصعيدها على طريق تحقيق أهدافها"، مُعتبرةً أن "تهديدات الاحتلال لن ترهب شعبنا ولن تخفيه".

وقالت حمد "ها هي مسيرات العودة مستمرة دون توقف، حيث تواصل الجماهير الفلسطينية بصمودها وثباتها صنع مداميك النصر عبر المشاركة الواسعة واجتراح مختلف الوسائل الإبداعية لتوجه لطمة قاسية للاحتلال ولكل المشاريع التآمرية، وللأبواق المشبوهة المُحرّضة على مسيرات العودة، فقد جسدت الجماهير بوحدتها وإرادتها وبزخم عطائها وتضحياتها وتصعيدها وإصرارها على المشاركة في مسيرات العودة الرد الحاسم على كل الإجراءات الصهيونية وأساليب القتل الوحشية بحق المدنيين العزل".

وأضافت "لقد أعادت مسيرات العودة لقضيتنا الوطنية حجمها الطبيعي كقضية شعب يناضل في سبيل حقوقه الوطنية المشروعة كما ولفتت الأنظار أمام المعاناة الحقيقية التي يعاني منها أبناء القطاع، وهي التي جعلت العالم كله يتحرك من أجل سرعة إنهاء معاناة القطاع وكسر الحصار  في ظل الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدها الاحتلال جراء استمرار مسيرات العودة".

واعتبرت حمد أن "كل محاولات الاحتلال وأذنابه لإجهاض انتفاضة العودة ومسيرات العودة ستفشل وستتحطم أمام صخرة صمود شعبنا، الذي سيواصل بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق أهدافه من مسيرات العودة، والاستمرار في ابتكار مختلف الأساليب النضالية الإبداعية لمواجهة كافة أساليب الاحتلال".

وأشارت حمد إلى أن "الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مسيرات العودة وحالة الالتفاف الشعبية حولها، فضلاً عن تصاعد العدوان الصهيوني على جماهير شعبنا ليس في غزة فقط بل في الضفة و القدس والمناطق المحتلة عام 1948، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها الجمعة الماضية بحق المتظاهرين العزل، وأيضًا جريمة قتل المواطنة الرابي على أيدي المستوطنين يجب أن تشكّل أساسًا صلبًا لمواصلة مسيرات العودة والمقاومة بكافة أشكالها فهي الوسيلة الأنجع لانتزاع حقوقنا".

ونوهت حمد بأن "المرأة الفلسطينية تقف جنبًا إلى جنب الرجل وتخوض معترك النضال وتشارك بكل عنفوانها وثوريتها في مسيرات العودة، وتتقدم الصفوف"، لافتةً أنها "ستظل مثار فخر واعتزاز لشعبنا. وأنه ليس غريبًا على المرأة الفلسطينية المعطاءة والمُضحية أن تساهم في رسم معالم نضالنا ومستقبلنا في طريقنا نحو العودة والحرية والاستقلال".

ودعت حمد "السلطة والرئيس إلى تحمّل مسئولياتهم تجاه أبناء شعبهم في قطاع غزة، وضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع فورًا"، مُشددةً على أن "المدخل الحقيقي لمواجهة أزمات المشروع الوطني ومشاريع التصفية وخصوصًا صفقة القرن تتطلب سرعة إنجاز المصالحة وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة وبيروت".

وطالبت حمد "المجتمع الدولي المُتباكي على أمن الكيان الصهيوني بضرورة أن يعي تمامًا أن مفتاح الاستقرار في العالم وفي الشرق الأوسط بتركه سياسة التواطؤ مع الاحتلال، وأن ينحاز إلى حقوق شعبنا وأن يقوم بالحد الأدنى بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وجر قادة الاحتلال إلى المحاكم الجنائية الدولية".

وحيَّت حمد في كلمتها شهداء شعبنا الذين ارتقوا على مدار ثورتنا الفلسطينية وهم يدافعون عن ثوابت وثرى هذا الوطن، وخصَّت بالذكر منهم شهداء مسيرات العودة.

كما وجّهت التحية إلى روح الشهيدة البطلة عائشة الرابي التي ارتقت أول أمس في جريمة صهيونية جديدة ارتكبها المستوطنون بحقها، مُشيدةً بالمشاركة الواسعة والمتميزة للمرأة الفلسطينية والتي لم تغادر ميدان الاشتباك والمواجهة، بل وتقدمت الصفوف وقدّمت على مدار ستة شهور نماذج نضالية وتضحوية يحتذى بهن، وفي مقدمتهن الشهيدات رزان النجار ووصال الشيخ خليل وليلى الغندور، وعشرات المصابات.

وفي ختام كلمتها جددت تأكيدها على "ضرورة الاستمرار في النضال والمقاومة وبمسيرات العودة، متسلحين بعدالة قضيتنا وبهذا الزخم الشعبي الكبير"، مُعاهدةً الشهداء والأسرى "بعدم ترك جذوة المقاومة حتى تتحقق أماني شعبنا في العودة والحرية والاستقلال".