Menu

ذكرى اغتيال فتحي الشقاقي

فتحي الشقاقي

غزة_ بوابة الهدف

فتحي الشقاقي ، طبيب ومناضل فلسطيني، بدأ ناصريًا قبل أن يُصبح إسلاميًا، وُلد بتاريخ 4 يناير 1951، في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، لأسرة فقيرة هُجّرت إبان النكبة من قرية زرنوقة (قرب يافا)، ونشأ في بيت محافظ، وكان والده عاملًا وإمام مسجد.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس "وكالة الغوث" برفح، والتحق بجامعة بيرزيت (قرب رام الله بالضفة الغربية) لدراسة الرياضيات، وتخرج فيها. وبعد أن دخل مجال الوظيفة أعاد امتحان الثانوية العامة، من أجل الحصول على معدل يؤهله لدراسة الطب، فحقق هدفه والتحق بجامعة الزقازيق المصرية عام 1974.

بعد تخرجه في جامعة بيرزيت عمل مدرسًا بمدرسة الأيتام في القدس ، ثم عمل بمستشفى فيكتوريا في القدس بعد عودته من مصر، قبل أن يصبح طبيبًا للأطفال في قطاع غزة.

بدأ الشقاقي ناصريًا، لكن هزيمة 1967 أثّرت في توجهاته، وبدأ يتأثر بالتيار الإسلامي، لكنه انبهر لاحقا بالثورة الإيرانية، فألف كتابه "الخميني.. الحل الإسلامي والبديل"، الذي قاد لاعتقاله في مصر عام 1979، ونتيجة للملاحقة المتواصلة غادر الشقاقي مصر، وعاد إلى فلسطين أواخر 1981.

سياسيًا، نشط الشقاقي في هذا المجال منذ كان طالبًا، لكن مساره النهائي بدأ بعد الثورة الإيرانية سنة 1979، حيث بدأ البحث عن وسيلة لتنظيم عمل حركي مسلح يحقق للفلسطينيين التخلص من الاحتلال. ليُشكل في وقتٍ لاحق إطار عسكري حمل اسم "حركة الجهاد الإسلامي".

ومنذ تأسيس الحركة بدأ نضاله المسلح ضد الاحتلال، فنفذت الحركة عددًا من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، أبرزها عملية بيت ليد (غرب طولكرم) في 22 يناير 1995، التي أسفرت عن مقتل 22 عسكريًا "إسرائيليًا" وجرح أكثر من 108 آخرين.

تعرض للاعتقال مرتين على يد السلطات المصرية أثناء دراسته بمصر، وبعد عودته إلى فلسطين تعرض للاعتقال من قبل الاحتلال الصهيوني أكثر من مرة في الفترة بين 1983 و1986، ثم أُبعِد في أغسطس 1988 إلى لبنان، وذلك بعد اندلاع الانتفاضة في فلسطين واتهامه بدور رئيسي فيها.

ظل يتنقل بين العواصم العربية والإسلامية، باحثًا عن الدعم للفلسطينيين، مدافعًا عن قضيته ورؤيته للكفاح المسلح حتى آخر أيامه. واغتيل فتحي الشقاقي بتاريخ 26 أكتوبر 1995 على يد جهاز الموساد الصهيوني في جزيرة مالطا، عندما كان عائداً من ليبيا ، عن عمر 44 عامًا.