في محاولة لرشوة المستوطنين وحشد الأصوات في الانتخابات القادمة أعطى رئيس الحكومة الصهيوينة الضوء الأخضر للمضي قدما في إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
كما قرر نتنياهو منح الضوء الأخضر للمضي قدما بتشريع المباني الاستيطانية التي بنيت على أراض فلسطينية خاصة بأثر رجعي، وقال مراقبون صهاينة أن نتنياهو يعتقد بشكل حاسم أن تعزيز الاستيطان في الضفة المحتلة هو أمر حاسم لاجتذاب الناخبين اليمينيين.
القرار الصهيوني صدر اليوم من مجلس التخطيط الأعلى في الضفة الغربية بعد اجتماع استمر يومين، حيث تمت الموافقة على بناء ما يقرب من 1300 وحدة استيطانية.
وقرر مكتب نتنياهو أيضا تشكيل لجنة خاصة لإضفاء الشرعية على مستوطنات قائمة استنادا إلى مزاعم "حسن النية" في الاستيلاء على أرض فلسطينية خاصة.
ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو يوم الأربعاء مع قادة المستوطنين ، لمناقشة أمور أخرى من بينها سبل التقدم في البناء حيث تعهد نتنياهو باتخاذ مثل هذا القرار بعد الهجوم الفدائي في عوغرا وجغعات آساف وقال " لقد أوضحت أن وضع آلاف المنازل في المستوطنات في يهودا والسامرة يمكن تمريره".
وقد عارض المدعي العام أفيشاي ماندلبليت قانون تنظيم الاستيطان، لكنه قال في الأسبوع الماضي إن قوانين السوق الإسرائيلية يمكن أن تنطبق على هياكل المستوطنين غير القانونية على الممتلكات الفلسطينية الخاصة في حالات معينة.، واقترح مندلبليت أن يتم إنشاء محاكم خاصة لمعالجة قضايا الأراضي في يهودا والسامرة ، مثل تلك المتعلقة بالممتلكات الفلسطينية الخاصة.
وقد وصفت رئيسة كتلة ميرتس عضو الكنيست تمار زاندبرغ تصاريح البناء التي تم الإعلان عنها في اجتماع مجلس التخطيط الأعلى اليوم برئاسة رئيس الحكومة ووزير الحرب وقالت "قرار نتنياهو بالموافقة على تصاريح البناء هو بيع لدولة اسرائيل لما فيه مصلحة الدولة المستوطنة." وقالت إنها عملية رشوة سياسية.
