Menu

"قرية للعرب" مخطط صهيوني جديد لترحيل أهالي النقب

قرية عبدة

النقب المحتل_ بوابة الهدف

تسعى سلطات الاحتلال لتمرير مخطط تهويدي استيطاني إحلالي جديد، على أنقاض قرى عربية فلسطينية، في النقب المحتل، تحت غطاء "إقامة تجمع سكاني مخصص للعرب".

ويدور الحديث عن إقامة تجمعٍ سكنيّ في قرية عبدة بالنقب، والتي استصدر أهلُها الاعتراف من الحكومة الصهيونية، قبل عامٍ. و"يهدف المُخطّط إلى استيعاب 1500 عربي من قرى عربية في المنطقة وتجمّعات سكانية صغيرة مجاورة" وفق ما أعلنته ما تُسمّى اللجنة ال قطر ية للتخطيط والبناء، التي قدّمت توصياتها بشأن المخطط، الأسبوع الماضي.

وأعلنت اللجنة الصهيونية أنّها صادقت على أن يضمّ التجمّع أو القرية 500 قسيمة سكنية، وقسائم أخرى للمباني العامة، إضافة إلى قسائم من أجل تطوير السياحة. كما صادقت على أن تكون القرية زراعية، بما يتماشى مع نمط حياة السكان.

ومن المفترض أن تتبع القرية نفوذ المجلس الإقليمي "هار هنيغب" (جبل النقب).

يجري هذا كلّه في ظلّ رفض واسع من قبل سكان قرية عبدة، الذين أكّدوا في مقابلات مع موقع "عرب 48" على أنّ مطلبهم كان الاعتراف، لكنّ ليس على حساب أحد, مع التأكيد أيضًا على أن الأهالي "يرفضون إحضار سكان آخرين للقرية، بل المطلب الموحّد هو أن يتم الاعتراف بكل قرية عربية في مكانها، ووقف هدم البيوت وتوفير الخدمات الحياتية للسكان في قرى الخط 40 في النقب (عبدة والبَقار ووادي أريحا)".

يُشار إلى أنّ القرى الثلاث المذكورة أخيرًا، تقع جنوبي النقب "خارج منطقة السياج"، وتُمارس سلطات الاحتلال ضدّها شتّى صنوف التهميش والحرمان من الخدمات والتطوير، فضلًا عن عمليات الهدم والملاحقة والتهجير التي لا تتوقف.

وتمكّن أهالي قرية عبدة من استصدار الاعتراف من سلطات الاحتلال، الشهر الماضي، بعد نحو 35 عامًا من الدوران في متاهة المحاكم الصهيونية، كما تمكن السكان بنضالٍ شعبي وقضائي من تحصيل حقهم في المياه.

أمّا قرية البقار، فتبعد عن عبدة 5 كم، ويقطنها 500 شخص على الأقل، وهي معدومة الخدمات التعليمية والصحية، وكذلك المياه والكهرباء، ويضطر سكانها للسير عشرات الكيلومترات لتلقي العلاج أو الدراسة. فضلًا عن المعاناة المستمرة من الهدم والتهجير وتجريف الأراضي. علمًا بأنّ سلطات الاحتلال سحبت الاعتراف بالقرية، بعد أن كانت حصلت عليه قبل 5 أعوام، ضمن مخطط إقامة القرية المزعومة في عبدة.

جدير بالذكر أنّ المخطط الصهيوني بشأن إقامة القرية في منطقة خط 40 بدأ قبل نحو 13 عامًا، إذ تُمارس سلطات الاحتلال منذ العام 2006 تضييقات حياتية وسياسات فاشيّة لدفع السكان للرحيل عن أرضهم لصالح تنفيذ المخطط إلّا أن الأهالي لا زالوا متشبّثين في أرضهم.

في المقابل، تُحيط بالقرى الثلاث العديد من الأراضي التي استولى عليها صهاينة، وأقاموا فيها مزارع فرديّة، تتلقّى دعمًا حكوميًا وتسهيلات عديدة من سلطات الكيان، لضمان بقائها واستمرار عملها، ومن ضمنه خدمات السياحة.