Menu

انعقد اليوم في عمّان

اجتماع عربي بشأن "أونروا" يُؤكّد ضرورة استمرارها ودعمها سياسيًا وماليًا

عمَّان _ بوابة الهدف

انعقد، اليوم الاثنين 17 يونيو، في العاصمة الأردنية عمّان، الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين (الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان، مصر)، إضافة الى جامعة الدول العربية.

وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، إن الدول المضيفة للاجئين أكدت، خلال الاجتماع، على دعم الأونروا سياسيًا وماليًا لتجديد تفويضها وتمكينها من تجاوز أزمتها المالية، باعتباره أمراً ضرورياً وملحاً في ظل المساعي الأمريكية الإسرائيلية لتصفيتها.

ودعا أبو هولي، الذي ترأس وفد فلسطين في الاجتماع الذي استضافته دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية، إلى ضرورة دعم "الأونروا" والتحرك بشكل جماعي على مستوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتجديد تفويضها، الذي ينتهي في سبتمبر المقبل، لتواصل واجباتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين.

يُشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا لتوصية، عمرها 16 عامًا، عن مؤتمر "المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية"، في دورته الـ69، المنعقدة بالقاهرة عام 2003.

من جهتها، أكدت الخارجية الأردنية موقف عمان "بعدم التنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس وعن حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، موضحةً أن "الأونروا هي الرمز والشاهد على قضية اللاجئين، وأن الأردن لن يتنازل ولن يقبل بإنهاء عملها إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية".

وبدورها، أكّدت جامعة الدول العربية، المشاركة في الاجتماع، أهمية التركيز على نظرة موحدة حيال الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة، في ظل إصرار الولايات المتحدة بعدم دعم "أونروا"، ومخاطبة الدول أعضاء اللجنة الاستشارية لمواصلة الدعم وتطوير الشراكات معها.

وخلُص الاجتماع العربي إلى الاتفاق على "استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها في كافة مناطق عملياتها، حسب التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي 302، ورفض كل المحاولات التي تستهدف تصفيتها أو إلغاء تفويضها وتحركها على المستويات كافة، لتجديد تفويضها ودعمها ماليًا، لتمكينها من تجاوز أزمتها المالية".

كما أكّد المجتمعون على "الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية أو تحويل (أونروا) إلى وكالة تنموية خيرية، مشددين على ضرورة تكاتف جميع الجهود بالوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي تشن على الوكالة لعرقلة جهودها للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".

يأتي هذا بالتزامن، مع بدء اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية، بمشاركة نحو 25 دولة، من الأعضاء الدائمين في اللجنة، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للوكالة، والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.

وبحسب أبو هولي "من المقرر أن تستمر الاجتماعات لمدة يومين، وستبحث التطورات الأخيرة والتوقعات المرتبطة بالأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، في النصف الأخير من العام 2019، وسبل معالجتها بعد وصول العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية إلى ما يقارب 221 مليون دولار، وانعكاسه على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين".