انطلقت مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة في وسط العاصمة الأردنية عمّان؛ رفضًا لـ"صفقة القرن" الأمريكية واتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.
وندد المشاركون في المسيرة بالخطة الأمريكية، مؤكّدين أنّ "فيها انحياز واضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وشطب للحقوق الفلسطينية".
وجاءت المسيرة استجابة لدعوة أطقتها اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للتعبير عن رفض "صفقة القرن"، والحملة الوطنية لإسقاط "اتفاقية الغاز".
ويخرج آلاف المواطنين الأردنيين، بشكلٍ أسبوعي في وقفات احتجاجية ومظاهرات في عدة مدن بالمملكة، رفضًا لاتفاقية الغاز الموقعة بين المملكة والكيان الصهيوني.
ويأتي ذلك استمرارًا للمطالبات الشعبية التي بدأت منذ الأيام الأولى لتوقيع الاتفاقية، وبعد أسابيع من إعلان عمّان و"تل أبيب" عن بدء الضخ التجريبي للغاز.
وصوّت مجلس النواب الأردني، صباح الأحد 19 يناير 2020، بالأغلبية على مقترح مشروع قانون يحظر استيراد الغاز من الكيان الصهيوني.
وفي 1 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن الأردن و"إسرائيل" بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من "إسرائيل"، تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 2016.
وفي مارس/آذار 2019، اتخذ مجلس النواب الأردني قرارًا بالإجماع برفض اتفاقية الغاز، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارًا حينها، بأن الاتفاقية "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة (البرلمان بشقيه)"، لأنها موقعة بين شركتين وليس حكومتين.
وتنص الاتفاقية، التي جرى توقيعها في سبتمبر/أيلول 2016، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عامًا، اعتبار من يناير/ كانون الثاني 2020.
