Menu

مؤسسة ياسر عرفات تحيي ذكرى ميلاد "حكيم الثورة" جورج حبش

الضفة_بوابة الهدف

نظمت مؤسسة ياسر عرفات اليوم الثلاثاء، حفلاً لإحياء ذكرى ميلاد "حكيم الثورة" جورج حبش .

ويأتي هذا الحفل الذي نًظم في متحف ياسر عرفات برام الله ضمن برنامج المؤسسة "في الذاكرة الوطنية" رفاق الدرب، حيث شارك به عدد من قادة فصائل العمل الوطني، كما اشتمل على معرض صور للحكيم، وفيلم يروي حياة حبش.

وفي كلمةٍ له بالحفل، قال القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق عمر شحادة، إنّ "الحكيم جورج حبش حكيم الثورة الفلسطينيّة شكّل على الدوام صوتًا وحدويًا جامعًا للكل الوطني".

ولفت شحادة إلى أنّ "الحكيم كان قائدًا ديمقراطيًا عربيًا وأمميًا، وأيقونة في الفكر ومتمردًا في وجه الظلم والاستعمار والاحتلال"، مشدداًعلى أنّ "الحكيم جورج حبش كان يرفض على الدوام التهميش والظلم الذي يتعرّض له أبناء شعبنا".

اقرأ ايضا: ذكرى ميلاد حكيمُ الثورة وضميرُها.. القائد المؤسس جورج حبش

كما بيّن أنّ "الحكيم شكّك بشراسة في موضوع التسوية الأمريكيّة، بل رآها شركًا من شراك محاولات تصفية القضية الفلسطينيّة، فيما عاش الحكيم على شعار الوحدة والشراكة سبيلاً لنا نحو الحرية والاستقلال والعودة".

وأكَّد شحادة أنّ "الحكيم رحل رافعًا راية التحرير والديمقراطيَة والعدالة الاجتماعيّة في أوساط شعوبنا العربيّة وقوى التحرّر والتقدّم والحضارة الانسانيّة، ورغم أنّه رحل، إلّا أنّ فكره ورؤاه تعيش معنا إلى اليوم، فالرحمة له والوفاء لوصاياه التي تركها لنا، والحرية كل الحرية للرفيق القائد أحمد سعدات وللقائد مروان البرغوثي من السجون الصهيونيّة ولكل أسرى وأسيرات شعبنا".

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في كلمته: " الحكيم أو حكيم الثورة اللقب الذي أطلقه عليه الشهيد ياسر عرفات، كان مثالاً للرجل الصلب، الذي يعد من أقطاب العمل الوطني التقدمي، واستمر على هذا النحو طيلة حياته، حتى أن خصومته يعترفون بأنه الضمير الحي للقضية الفلسطينية".

وأضاف، أن الحكيم كان حارساً للثوابت والمبادئ الوطنية، وكان متمسكاً بمنظمة التحرير الفلسطينية التي كان يعتبرها أمانة يجب الحفاظ عليها وحمايتها.

وتابع زكي: "كان من خصال الحكيم أنه الأكثر دفئاً وحرصاً على إنجاز الوحدة الفلسطينية، وكان فرحاً وقت إعلان وثيقة الاستقلال بالجزائر عام 1988، فيما تميز بدماثة خلقه ووطنية، فهذا محيط لا أحد يستطيع السباحة فيه".

وأردف: "في بداية نضاله أسس مع رفاقه حركة القوميين العرب التي كانت ذات أفق عروبي، حاول من خلالها خلق هوية للعرب التي كان شعارها تحرير فلسطين في نهاية خمسينيات القرن الماضي، قبل أن يؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، لذلك كان مناضلاً لا يحسب حساباً إلا لقوة فكره وتنظيمه في أوساط العالم".

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، عرّج على حياة جورج حبش وتحدث عن أبرز المفاصل الفارقة في حياته، والتي كان في بدايتها الانخراط مع طلبة الجامعات والمدارس بالمظاهرات المنددة بقرار تقسيم فلسطين.

وأضاف: "ساهم الحكيم في تأسس الشباب القومي العربي كمقدمة لتأسيس حركة القوميين العرب والتي انطلقت عام 1956، وانتشرت في العديد من البلدان العرب، والتي كان الهدف منها تحرير فلسطين، وفي عام 1958 أسس مع وديع حداد و أبو علي مصطفى حركة الشباب الثائر، فيما شارك ثلاثتهم في معسكرات الجيش المصري، فيما أن أول عملية شارك فيها كانت في شهر تشرين أول أكتوبر عام 1966، والتي شارك فيها عدد من كوادر حركة القوميين العرب.

يشار إلى أن مؤسسة ياسر عرفات تهدف من إحياء ذكرى قادة الشعب الفلسطيني إلى تعزيز القيم الوطنية والديمقراطية، في إطار سعيها لخدمة المشروع الوطني، تكريماً وتخليداً لقادة ومناضلين نذروا حياتهم لفلسطين ورافقوا ياسر عرفات في مسيرة الثورة والكفاح.

 

url="https://www.facebook.com/YasserArafatFoundationOfficial/videos/1520830651674253">