دافعت منظمة "أوبك +" النفطية، عن قرارها خفض إمدادات الخام العالمية من النفط، الذي أعلنته في وقتٍ سابق من هذا الشهر، حيث بررت الأمر بمخاطر حدوث ركود عالمي.
وقال وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي، إنّ "القرار كان مدفوعًا فقط بعوامل العرض والطلب، ويوضّح أنّ انخفاض الأسعار منذ الاجتماع كان صحيحًا"، فيما كرّر وزيرا النفط في الكونغو وغينيا الاستوائية هذا الدفاع، فيما قال كبير مسؤولي "أوبك" إنّ المنظمة ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراء استباقي.
ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، في أسبوع الطاقة الأفريقي في كيب تاون، الثلاثاء، إنّ "سوق النفط يواجه إمكانات حقيقية للغاية لركود عالمي قد يقول البعض إنه بدأ بالفعل. كان هناك إجماع بين الوزراء بشأن الحاجة إلى التحرك الآن ومنع حدوث أزمة لاحقًا".
أمّا وزير النفط في غينيا الاستوائية، غابرييل أوبيانغ ليما، فقال: "لقد كان قرارًا فنيًا ولا علاقة له بالسياسة"، بينما نظيره من جمهورية الكونغو برونو إيتوا قال إنّ "هدف أوبك هو فقط تحقيق الاستقرار في السوق".
واتفقت المنظمة في 5 تشرين الأول/ أكتوبر على خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميًا، ما أثار استياء الولايات المتحدة التي ادعت من جهتها أن المملكة تدعم روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وعقب اتفاق خفض الإنتاج، اتهم البيت الأبيض السعودية بإجبار دول أخرى على خفض الإمدادات والوقوف إلى جانب روسيا، في حين قالت وكالة الطاقة الدولية إن القرار قد يدفع العالم إلى الركود، فيما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في حوار مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّه "ستكون هناك عواقب على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+" النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج".
