Menu

لبنان: "التقدمي الإشتراكي" يدعو الفلسطينيين للتوحد في كل أماكن تواجدهم على اختلاف أطيافهم

بيروت_بوابة الهدف

جدد الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، دعوته إلى كل الأحرار في فلسطين المحتلة لترسيخ العلاقة المتينة بين الفلسطينيين المتواجدين داخل أراضي 48 المحتلة وأبناء شعبهم في قطاع غزة والضفة الغربية و القدس المحتلة.

وأكد الحزب في رسالةٍ له على أن هذه الخطوة "ستُكرس من جديد إرادة رفض أبناء عرب 48 للتجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، وتعلو الهوية الفلسطينية العربية فوق أي انتماء آخر، وأن يحافظ الموحدون الدروز على هذه الهوية وعلى هذا الانتماء في كل مناطق تواجدهم، كما في فلسطين كذلك في الأردن ولبنان، وكذلك في سوريا التي تواجه أبشع مخططات التقسيم والتفرقة والاقتتال".

وأضاف الحزب في بيانه: "تكررت عبر التاريخ سلسلة مغالطات ومحاولات تشويه متعمّدة ومقصودة بدافع الفتنة والتفرقة وبث روح التقسيم والاقتتال وزرع بذور الانقسام السياسي والمذهبي والطائفي بين أبناء الشعب الفلسطيني، كان خلفها بشكل أساس قوى الاستعمار إلى جانب الحركة الصهيونية التي تعاملت ولا تزال بتمييز وتحريض واضحين في هذا الاتجاه".

وتابع: "وفي مواجهة هذه المحاولات، كان التصدي التاريخي للشعب الفلسطيني بكل أطيافه للاحتلال، مشفوعاً بوعي ونضج القيادات التاريخية كسلطان باشا الأطرش، والأميرين عادل وشكيب أرسلان، والمعلم كمال جنبلاط، ومعهم الكثيرون من الغيارى على الهوية العربية الحقيقية للموحدين الدروز، وقد نجحوا في التصدي لمحاولة خلق دولة درزية وفي استعادة الحقيقة التاريخية للانتماء الفعلي للموحدين إلى جذورهم العربية الإسلامية، وإلى هويتهم الفلسطينية الدامغة في فلسطين".

ولفت الحزب إلى أن محاولات التصدي تواصلت مع ولادة موجة الرفض للتجنيد الإجباري المفروض من الاحتلال على الموحدين الدروز في فلسطين، وذلك قد تعزّز  بالتواصل بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين عدد كبير من المعروفيين الأحرار ولجان التواصل العربية داخل فلسطين، كما في النضال المشترك بين الحزب التقدمي والفصائل الفلسطينية في مقاومة الاحتلال ومشاريعه وحلفائه.

وأكد في ختام رسالته التي بعثها لعموم الشعب الفلسطيني على أن أواصر هذا التواصل تتكرس بعد الحادثة التي وقعت عبر احتجاز بعض العناصر لجثمان الشاب الفلسطيني تيران فرو بعد وفاته في حادث سير قرب جنين، والالتباس الذي حصل حوله باعتقاد البعض أنه من جنود الاحتلال، وقد كان لهذا التواصل الأثر المباشر في إزالة الالتباس وإعادة الجثمان، وفي تكريس الحقيقة الثابتة أن الشعب الفلسطيني شعب واحد أيا كانت توجهات أطيافه الدينية، المذهبية، والسياسية، وفي ذلك انتصارٌ جديد بوجه "إسرائيل".