Menu

اللقاء اليساري العربي: قضية المرأة هي قضية المجتمع بأكمله

القاهرة - بوابة الهدف

أكّد اللقاء اليساري العربي، اليوم الثلاثاء، أنّ قضية المرأة هي قضية المجتمع بأكمله وهي قضية اجتماعية وسياسية ووطنية، متعلقة بكل أشكال الظلم والاستغلال والاضطهاد والاتجار والقهر والعنف وما تعانيه من أنواع التمييز الجنسي والنفسي والاجتماعي والقانوني في سائر مجالات الحياة.

واعتبر اللقاء، في بيان صحفي عشية يوم المرأة العالمي، أنّ أولى خطوات التحرر والتقدم، تكمن في الاعتراف بالمرأة ذاتاً إنسانية حرةً، مستقلة، مساوية للرجل في  الحقوق والكرامة الإنسانية، لافتًا إلى أنّ تحرر المرأة هو الشرط اللازم لتحرر الرجل.

وأوضح أنّ الإنسان لا ينتج عالمه وتاريخه فحسب، بل ينتج ذاته في التاريخ، أي ينتج ثقافته الوطنية وحضارته، مشددًا على أنّ الحرية إما أن تكون جذرية وشاملة أو لا تكون، وأنّ حرية المرأة بالشكل والخطابات فلا تحررها طالما هي مقيدة بالقوانين والموروثات والعادات والتقاليد والثقافات الرجعية التي تبقيها تابعة وملحقة تحت سيطرة العقلية الذكورية التي تتحكم في كيانها وتسلب حقوقها وتصادر قراراتها.

وأضاف: "لم تستسلم المرأة العربية يوماً لكل هذا الإجحاف والتمييز اللاحق بها، حاربت وما زالت تحارب كل أنواع القهر والتمييز، وناضلت وصمدت وقاومت واعتقلت واستشهدت ضد الاستعمار  الأجنبي والاحتلال الصهيوني وكل أشكال التملك والاستبداد الذكوري.

وتابع: "لم تتخلف المرأة العربية يوماً في الدفاع عن حقوقها في التعليم والعمل والتصويت والمساواة في المواطنة، وفي النضال لتحديث القوانين وتعديلها تحقيقاً لرفع الظلم والاستغلال والمساواة بين الجنسين في وطن ديمقراطي يؤمن بالشراكة الفعلية بين الجنسين". 

وفي هذا السياق، أكدّ أنّ دماء شهيدات النضال التحرري الممتدة عبر التاريخ من عاملات وفلاحات وكادحات ومقاومات وأسيرات ومناضلات ومعنفات ومفقودات وكل ضحايا الظلم والاستغلال والتمييز والتهميش والفقر، هي دماء الحرية والمساواة والحقوق والاستقلالية، والتحرير والتغيير الديمقراطي.

وشدد على أنّ معركة الدفاع عن حقوق المرأة هي من صلب مشروع حركة التحرر الوطني العربية، مؤكدًا أنّ المراة العربية يجب أن تكون شريكة كاملة في عملية البناء والتنمية والتطور والتقدم والاشتراكية.