Menu

حالة المواجهة والاشتباك مستمرة..

الباحث الطناني للهدف: تكامل الفعل النضالي يؤكّد أن مفاعيل سيف القدس حاضرة بقوة في الوجدان الفلسطيني

أحمد الطناني..

غزة _ بوابة الهدف

قال الكاتب والباحث في الشأن السياسي ومدير مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي أحمد الطناني تعقيبًا على آخر مستجدات الوضع الميداني والسياسي بعد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى أمس، أنّ "الشعب الفلسطيني أثبت أنه شعب حي وثائر، والاستجابة الواسعة وحالة الاشتباك والالتحام الجماهيرية الواسعة على امتداد الأراضي الفلسطينيّة المحتلة انتصارًا للمسجد الأقصى والمعتكفين فيه، تجاوزت كل حدود التقدير الإسرائيلي".

ورأى الطناني في مقابلةٍ مع "بوابة الهدف"، أنّ "حالة المواجهة والاشتباك التي رسخها الشعب الفلسطيني منذ ليلة أمس تؤكّد أنّ كل محاولات التبريد وتمرير اعتداءات الاحتلال بدون مواجهة فلسطينيّة باءت بالفشل، وأن الاجتماعات والقمم الأمنية لم ولن تنجح في تمرير مخططات تهويد القدس ، والتعدي على الحقوق الفلسطينية".

وتابع الطناني: "اليوم هو ما يُمسى "عيد الفصح"، وبالتالي ما حدث هو نموذج مصغر عن القادم من زخم الاشتباك والمواجهة من الشعب الفلسطيني دفاعًا عن حقوقه، وعن عاصمته القدس من مخططات التهويد والاستهداف المتواصلة، وتبديد كل أحلام المتطرفين الصهاينة بالاستفراد بالمسجد الأقصى وتمرير مخططاتهم وتنفيذ أنشطتهم التلمودية التهويدية".

وبيّن الطناني، أنّ "أكثر من 30 نقطة اشتباك مسلحة منذ مساء أمس، على امتداد الأراضي الفلسطينية، وهذا يُشكّل نموذجًا مصغرًا سيستدعي من كل الأطراف إعادة حساباتهم جيدًا حول الزخم القادم من الأراضي الفلسطينيّة، وفشل كل مشاريع إجهاض الفعل المقاوم، وقصور وعجز الأنشطة الاجرامية والأمنية الصهيونيّة في نزع فتيل المقاومة ومحاصرة الفعل المقاوم في الضفة المحتلة، حيث سجلت كل مدن الضفة الغربية حوادث إطلاق نار واشتباكات واستهداف لمواقع الاحتلال خلال ساعات الليل".

وأشار الطناني، إلى أنّ "تكاملَ المشهد الفلسطيني والفعل النضالي المتواصل في الضفة الغربيّة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة، كان صورةً مهمةً تؤكّد أن مفاعيل سيف القدس ووحدة الساحات حاضرةٌ بقوةٍ في الوجدان الفلسطيني، وأن عهد تقسيم الشعب الفلسطيني إلى كانتونات قد أنتهى، وأن كل سياسات التفتيت والأمن مقابل المال، والتسهيلات الاقتصادية؛ ستسقط عند أول تعدٍّ صهيونيٍّ على الثوابت الفلسطينيّة، وعناوين الإجماع الفلسطيني وفي مقدّمتهم القدس".

وتوقّع الطناني خلال حديثه مع "الهدف"، أنّ "الأيام القادمة تحمل المزيد من زخم المواجهة والاشتباك، في ظل إصرار منظومة الاجرام الصهيونيّة على التعدي على حقوق ومقدسات الشعب الفلسطيني، ومخططات التهويد والتعدي على القدس والمسجد الأقصى التي تضعها جماعات الهيكل وقطعان المستوطنين الصهاينة، فعنوان المواجهة ليس مواجهة "ذبح القرابين" كشكل من أشكال التهويد للمسجد الأقصى، لكنه مواجهة شاملاً دفاعًا عن هوية وقدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في وجه آلة التهويد والبطش الصهيونية، ومواجهة محاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني، وهو ما يستلزم تحويل كل عملية اقتحام للمسجد الأقصى إلى عنوان اشتباك ومواجهة، وعدم السماح بتمرير مخططات التقسيم الذي يحاول الاحتلال تحويلها إلى شكل طبيعي وأمر واقع في المسجد الأقصى".

وشدّد الطناني، على أنّ "كلمة السر الأساسية هي نجاح الشعب الفلسطيني في حشد أوسع عدد ممكن من المعتكفين في المسجد الأقصى، وهو ما يعني دور أوسع لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لأنهم الأقدر على تجاوز الإجراءات الصهيونية التقييدية للوصول للمسجد الأقصى".