قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق ماهر مزهر، اليوم السبت، إنّ الاعتقالات السياسية ملف شائك، مشيرًا إلى أنّ السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية لم تستجب حتى اللحظة لكل نداءات الفصائل والقوى والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني بإيقاف هذه السياسة التعسفية.
واعتبر مزهر، في حديث إلى إذاعة "صوت الشعب" أنّ الاعتقال السياسي شوكة في حلق الشعب الفلسطيني وكل المناضلين، مؤكدًا أنّ الدعوة لعقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل يتطلب تهيئة المناخ وخطوات عملية نحو إغلاق هذا الملف في شكل نهائي.
وأضاف: من غير المنطقي استمرار الاعتقال السياسي بالتوازي مع بطش العدو بأبناء شعبنا وأن تستمر السلطة الفلسطينية في استدعاء وملاحقة المناضلين.
وأشار إلى أنّ الجبهة الشعبية أكدت، مرارًا وتكرارًا، أن الاعتقالات السياسية تناقض الأخلاق الوطنية، مشددًا على ضرورة إنهاء هذه السياسة بشكل عاجل ونهائي، وإغلاق "مسلخ أريحا" سيء السمعة حيث يتم استدعاء المناضلين إليه لاستجوابهم وتعذيبهم من أجل انتزاع الاعترافات منهم.
وفي هذا السياق، أكد أنّ تبعات ما تعرض له القائد أحمد سعدات ورفاقه في سجن أريحا لم تنتهِ حتى اللحظة؛ مشددًا على ضرورة استخلاص العبر ما حدث مع القائد سعدات لإيقاف هذه المعاناة؛ لأنّ الشعب الفلسطيني كله ما زال يعاني الأمرَّين من الاعتقال السياسي وليست الجبهة الشعبية وحدها.
وأوضح: إننا ضد تجاوز القانون والنظام ولكن في نفس الوقت لن نقبل باعتقال أي مناضل على خلفية عمله المقاوم أو استخدامه شكل من أشكال النضال الفلسطيني على طريق التحرير والعودة والاستقلال.
وختم بالقول: من يدّعي عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونه فليجلس إلى الطاولة لنقاش لهذا الملف، مشيرًا إلى أنّ استمرار سياسة الاعتقال السياسي يعني أننا أمام فعاليات للضغط على قيادة السلطة أجهزتها الأمنية حتى إنهاء هذه السياسة إلى الأبد.