Menu

محدثوزيرا خارجية سوريا وإيران: على القوات الأمريكية الخروج من سوريا

طهران _ بوابة الهدف

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، إنّه "من الأفضل للجيش الأمريكي أن ينسحب من سوريا، قبل أن يتم إجباره على ذلك"، معتبرًا وجوده بين الحدود السورية والأردنية والعراقية يهدف لمنع التعاون والتنقل بين الدول الثلاث.

وأضاف المقداد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة طهران، أنّ "الجرائم الأمريكية "لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمّل ذلك إلى ما لا نهاية"، مؤكداً "وجود مئات وآلاف الوسائل التي تعلّمناها من أجل قهر المعتدي، وأنّ دمشق وأصدقائها ليسوا عاجزين عن إنهاء وجود داعش"، مطالباً بـ "رحيل التحالف الدولي، الذي لا يخدم سوى غايات "إسرائيل".

ودعا المقداد "كل الدول العربية إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وعن انتهاك حقوق الإنسان والشعوب"، مشيراً إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية انفصالية ومجرمة، ولا تريد الخير لبلادنا"، مضيفًا: "نريد لأي قوة أجنبية غير مشروعة أن ترحل عن أرضنا، كي تكون هناك علاقات طيبة بين الشعبين السوري والتركي".

وفي سياق متصل أكد المقداد، أنّ "الجولان جزء لا يتجزأ من سوريا، وهو سيعود إلى وطنه الأم"، لافتاً إلى أنّ "الممارسات الإسرائيلية الإجرامية لم تقتصر على فلسطين، وإنّما امتدت لتصل إلى الشعب السوري".

وفيما يتعلق بالشأن الصهيوني الداخلي قال المقداد، إنّ "الأزمات تتعمّق، ونحن سعداء بالإنجازات التي يحققها الشعب الفلسطيني"، ودان الجرائم الإسرائيلية وكل من يبرّرها".

وأشار المقداد، إلى أنّ "ثمة دولاً غربية ما زالت رؤوسها حامية، ولا تريد التقارب بين الدول العربية وسوريا"، مشيراً إلى أنّها "توعّدت بفرض عقوبات على الدول العربية التي تعيد علاقاتها بدمشق"، مؤكدًا أنّ "العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي، وهناك اتصالات بالدول العربية كي تكون علاقاتنا بها بعيدة عن الدور الأميركي".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ "السلام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وقف تدخل الدول الأجنبية فيها"، مطالبًا بـ"الخروج الفوري للقوات الأميركية من سوريا"، مشدداً على أنّ "وجود القوات الأجنبية المحتلة فيها لن يجلب الأمن".

وشدد عبد اللهيان، على أنّ "الكيان الصهيوني هو المصدر الأول لزعزعة استقرار المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "مسؤوليه أدركوا أنّه لن تمرّ أي خطوة مزعزعة للأمن من جانبهم من دون رد"، مؤكدًا أنّ "بلاده تواصل جهودها لاستقرار الأمن والسلام في المنطقة"، مشيراً إلى وجود "مشاريع متعددة مع الحكومة السورية، في مختلف المجالات، وهي في جدول أعمال مباحثات البلدين".

جدير بالذكر أنّ وفدًا سوريًا رفيع المستوى وصل، بالأمس، إلى إيران، لمتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون الثنائية الموقعة بين البلدين، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لسوريا، ويضم وزير الخارجية فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، ووزير الاتصالات إياد الخطيب.