أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن توقف الحرب وإعادة إعمار سوريا سيجعلها أفضل مما كانت عليه قبل الحرب.
وأوضح الأسد في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV): "أنا أتحدث عن الوضع قبل الحرب، قبل الحرب كان معدل النمو في سوريا في أفضل مستوياته وقريبا من 7% وهي نسبة عالية جدا لبلد إمكانياته محدودة، لم يكن لدينا ديون، نحن لم نكن بلدا مدينا، كنّا نأخذ قرضا ونسدد القرض مباشرة".
وتابع: "كانت لدينا كمية كافية من القمح ولكن كنا نصّدر لعدد من الدول القمح، كنا نصّدر الخضار والفواكه وكنا نطّور صناعاتنا في بداية التطوير الصناعي عندما بدأت الحرب، لذلك أستطيع أن أقول بكل ثقة بأن توقف الحرب، وإعادة إعمار سوريا سيجعل سوريا أفضل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب".
وأردف: "طبعا نحن الآن أمام تحد داخلي مرتبط بالحرب والحصار، ولكن أمام تحد خارجي مرتبط بالوضع الاقتصادي العالمي، آثار كورونا، آثار (الحرب) في أوكرانيا، كل هذه الأشياء أدّت إلى ارتفاع كل الأسعار".
وفي هذا السياق قال: "يُضاف لها ارتفاع سعر الفائدة على الدولار، وبالتالي أيضا زاد من الصعوبات على كل الدول، الوصفة الأساسية لمثل هذه الحالة هي الانتقال، طبعا ليس فقط لسوريا، لكل الدول، هي الانتقال من التعامل بالدولار إلى العملات الأخرى وفي مقدمتها اليوان".
وفيما يتعلق في قضية المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد التي يحتلها الإرهابيون يإشراف أمريكي؛ أكد الأسد أن القضية ليست فقط سرقة وإنما شراكة أمريكية مع الإرهابيين لتقاسم الأرباح، موضحًا: مشكلة أن تكون دولة "عظمى" تشارك الإرهابيين.
وأشار إلى أنّ سوريا تخسر في تلك المناطق النفط والقمح، مضيفًا: "نحن كنا دولة نصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلاّ القليل من القمح، لا يوجد لدينا كهرباء".
جدير بالذكر أنّ دمشق طالبت، في النصف الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، بمساءلة المسؤولين الأمريكيين عن سرقة النفط والغاز، وإلزام الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات عنها، وإنهاء الوجود الأمريكي اللاشرعي وإعادة الأراضي التي تحتلها للدولة السورية.
