Menu

مروان عبد العال: الجبهة الشعبيّة ولدت من قلب الصراع وتؤمن بمرحلية التحرير

مروان عبد العال

بيروت _ بوابة الهدف

أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق مروان عبد العال، أنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولدت من قلب الصراع وليس من خارجه، وهي تعتبر نفسها امتدادًا لحركة القوميين العرب الإقليم الفلسطيني الذي تأسس على أساس جبهة شعبية".

وشدّد عبد العال خلال تصريحٍ لإذاعة صوت الشعب، أنّ "قيادة الجبهة الشعبية كان لديها اقتناع بأنّه يجب الاعتماد على المقاومة، وأن نوحّد فصائل المقاومة في جبهة واحدة، فكانت جبهة لأنه عمل جبهوي، وشعبية لأنها منحازة للفئات الشعبية والهدف هو تحرير فلسطين، وأهم كتاب قدمته الجبهة الشعبية هو وثيقة اسمها الاستراتيجية السياسية والتنظيمية التي حددت من هم أصدقائنا ومن هم أعدائنا وما هي استراتيجيتنا لتحرير فلسطين".

ورأى عبد العال أنّ "الجبهة الشعبية من أواخر التنظيمات التي التحقت بمنظمة التحرير لأنها كانت تعتبر أنها جبهة تجمع كل المقاومين، وبالتالي لها أولوية على تشكيل النظام السياسي، والجبهة هي أول من واجه مشروع التسوية واعتبرته مشروع تصفية، وما ظهر الآن هو أن أوسلو أُخترع ووُجد وأُسس من أجل تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف عبد العال: "نحن نؤمن بمرحلية التحرير ونرفض مرحلية الحل لأنها تعني انتهاء الصراع، فنحن لن نتأخر عن أي فرصة لإخراج العدو الصهيوني من أي بقعة من فلسطين فهذه عملية كفاحية وليست عملية استجداء، ولا يوجد الاستعمار إلا ومن ركائزه القدرة على السيطرة على طبقات وعلى عقول المقهورين وتحويلهم إلى جزء من حلفهم".

ورأى عبد العال، أنّ "العمل الكفاحي للجبهة اتخذ عناوين عدة وساحات متعددة أبرزها العمل الخارجي الذي أبدعت فيه الجبهة بقيادة وديع حداد وقامت بعدة عمليات نوعية أبرزها مطار الثورة ومطار اللد وخطف طائرات أدت إلى أول عملية تبادل أسرى مع العدو، وعلاقتنا مع الحزب الشيوعي اللبناني علاقة متينة ومميزة وأيضًا الأحزاب الشيوعية العربية لأن هناك الكثير من الفهم المشترك للعديد من القضايا العربية، وعندما ولدت (جمول) كانت بالأساس المقاومة موجودة في لبنان فأصبح هناك احتكاك مباشر بين المقاومة الفلسطينية والحزب الشيوعي وهذا عامل مهم جدُا وممزوج بالدم، ونحن نتطلع إلى تحقيق هدف المقاومة في هذه المرحلة وهو الكل مقابل الكل، ما يعني كل الأسرى في سجون الاحتلال مقابل كل الأسرى لدى المقاومة".

وأشار عبد العال إلى أنّ "العدو يحاول أن يضغط على المقاومة وقادتها بقتل المدنيين لكي يحصل على تنازلات في عملية تبادل الأسرى، ودائمًا انتصارنا في الرأي العام هو من سيؤسس لانتصارٍ أكبر، لأن العنصرية في جنوب أفريقيا وانتصار فيتنام لم يكن فقط على أرض فيتنام ولا أرض جنوب أفريقيا، إنما انتصار الرأي العام عندما عزل الكيانات العنصرية وأسقطها".

كما بيّن عبد العال، أنّ "المقاومة صامدة إلى الآن والشعب لم يخرج حتى من تحت الأرض رافعًا للعلم، فهو يريد أن يقاتل حتى آخر رمق والعدو أمام شعب استشهادي بكل معنى الكلمة".