Menu

إنهاء الانقسام ضرورة عاجلة..

مروان عبد العال: عملية طوفان الأقصى أعادت تأسيس المشروع الوطني الفلسطيني

مروان عبد العال

بيروت _ بوابة الهدف

أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين مروان عبد العال، اليوم الاثنين، أنّ "حالة الصمود التي سطّرها الشعب الفلسطيني، في مواجهة حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تتطلب سيولة سياسيّة فلسطينيّة، تقطع الطريق على مُخططات اليوم التالي".

وأضاف عبد العال خلال حديثٍ في موجة ( غزة الصامدة.. غزة الأمل) وتبث عبر شبكة وطن الاعلامية، إنّ "التصدي للعدوان على غزة، يجب أن يشمل كل أشكال النضال الذي تتطلبه لصد محاولات الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني".

وأشار عبد العال، إلى أنّ "الفعل الفلسطيني المقاوم في السابع من أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى)، أعاد تأسيس المشروع الوطني الفلسطيني، ووضع القضية الفلسطينية أمام مرحلة مهمة ومتقدمة"، مُؤكدًا أنّ الجبهة تؤمن بأنّ "الحاجة الماسة من موقع المسؤولية التاريخية لإعادة بناء الأطر الوطنية الداخلية تأتي عبر تشكيل قيادة طوارئ، وطنية لمواكبة المجريات الميدانية".

وشدّد عبد العال، أنّ "الجبهة الشعبيّة بدأت بحملة عصف ذهني داخلية وخارجية وشملت العديد من الفصائل الوطنية، وجرى عقد لقاءات ثناية وثلاثية وخماسية بهدف مواكبة الحدث لنقاش عدد من الأفكار، ونحن فصيل أصيل في المقاومة ونفتخر ببطولتها وأدائها المنقطع النظير، وهذا يمثّل خيار الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن النفس".

ولفت عبد العال، إلى أنّ "الخطوة الأولى تكون بعقد لقاء قيادي فلسطيني مقرر بمستوى الأمناء العامين للفصائل كافة، يناقش كافة القضايا وصولاً إلى صيغة حكومة وفاق وطني، لا سيما وأنّ هدف التحرّك هو قطع الطريق على المُخططات الأمريكيّة الإسرائيليّة لما يُسمى بخطط اليوم التالي للعدوان غزة، وتتمثّل بسحق المقاومة وشطبها وإيجاد إدارة ما للاحتلال في قطاع غزّة".

وتابع عبد العال: "اللقاءات كانت أولوية ووجهت دعوة لحركة فتح التي لم تستجب للدعوة كما علمت وردها كان "سندرس الأمر"، كما درست التحديات التي تواجه الجميع في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة الشعب الفلسطيني، كما يجب الدعوة لقيادة طوارئ وطنية مؤقتة دون المس بالهياكل السياسية لمنظمة التحرير، وانما لتعزيز المشاركة الوطنية وبناء مؤسساتها".

كما أكَّد عبد العال، أنّ "الجبهة الشعبية تؤكّد دائمًا على ضرورة مواجهة المُخططات الخبيثة الرامية لمأسسة الانقسام الفلسطيني، والأهداف الضرورية العاجلة، تبدأ بوقف العدوان على غزة وإغاثة واعمار غزة، فلا يفيد الانتظار ولابد من خطوة نباغت الاحتلال نحو الوحدة الوطنية، وأن يستجيب الجميع للمصلحة الوطنية العليا، وليس المصالح الضيقة".

ورأى عبد العال، أنّ "أهم معوّقات الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، ترسّبات الماضي، وافرازات الرهانات السياسة الخاسرة، لذلك إنهاء الانقسام سياسيًا، يعني افشال مخططات الاحتلال الجديدة، والإدارة الأمريكية للعب دور ما في إدارة قطاع غزّة".