Menu

 هناك إجماع وطني على رفض التعاطي مع أي أفكار لا تضمن وقف العدوان بشكلٍ نهائي

نائب الأمين العام للجبهة يحذر مما طرحه اجتماع باريس ويعتبره وصفة ابتزاز لتصفية مقاومة شعبنا وقضيتهم

مزهر.jpg

 

تصريح صحفي


 

حذر الرفيق جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من التحركات الأميركية والغربية الهادفة إلى فرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني ومقاومته وانتشال العدو الصهيوني من ورطته المزمنة في قطاع غزة، مؤكداً أن اجتماع باريس لم يُقدم حلولاً جادة لوقف العدوان على شعبنا، وإنما إيجاد مقاربة سياسية لخدمة أهداف الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة التي يشنها بحق شعبنا.

وأكد نائب الأمين العام أن هناك إجماع وطني فصائلي فلسطيني على رفض التعاطي مع أي أفكار أو مراحل لا تضمن وقف العدوان بشكلٍ نهائي على قطاع غزة وانسحاب كامل للقوات الصهيونية من القطاع، وضمانات دولية لكسر الحصار وإعادة الإعمار بشكلٍ فوري، وتبييض كل السجون مقابل إطلاق سراح المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة.

واعتبر نائب الأمين العام، أن مجمل التحرك الأميركي والغربي يسعى بالأساس لنزع أي أوراق بيد المقاومة الفلسطينية، وفتح الباب أمام تصفية القضية الفلسطينية تحت ابتزاز نيران حرب الإبادة، والتلويح بإعادة الإعمار كورقة ضغط، والقبول بذلك ما هو إلا وصفة للانتحار.

وشدد الرفيق جميل مزهر، أن الولايات المتحدة وحلفاء الكيان الصهيوني، استحضروا في هذا العدوان أهداف استراتيجية تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، وفرض الرؤية الأميركية للتطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني وبما يتجاوز تماماً الحقوق الفلسطينية، وما يمارس في هذه المرحلة هو جزء من المساعي لتقويض قدرة الفلسطينيين على مقاومة هذا المخطط.

واعتبر نائب الأمين العام للجبهة، أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين لمواجهة حرب الإبادة ومساعي تصفية القضية، هو بصوغ استراتيجية نضالية فلسطينية موحدة، يواجه من خلالها الشعب الفلسطيني هذا العدوان الإجرامي والتآمر الدولي، ومساعي فرض الوصاية، بقيادة وبنية وطنية موحدة تعزز صمود شعبنا وتفعل وتصعد كل أشكال المقاومة والنضال في وجه الاحتلال.

وأشار الرفيق مزهر أن الجبهة الشعبية ستواصل العمل لأجل توحيد الموقف الفلسطيني، وصولاً لتشكيل قيادة طواريء وطنية مهمتها التصدي للعدوان وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية، داعياً جميع الأطراف الفلسطينية، إلى مغادرة أي رهان على من شارك وقاد وسلح وذخر العدوان ضد شعبنا، وتكريس كل الجهود لدعم صمود جماهير شعبنا، وحشد وتنظيم كل القدرات الفلسطينية دفاعاً عن وجودنا وقضيتنا وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الرفيق نائب الأمين العام أن مكافأة العدو الصهيوني المجرم، على حرب الإبادة والمذابح التي ارتكبها بحق شعبنا، بمشاريع التطبيع وتقديم التنازلات ما هي إلا مخططات مبيتة، يجب أن تواجه فلسطينياً وعربياً بتصعيد المقاومة والنضال لمحاسبة ومعاقبة الكيان الصهيوني، وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم نضاله وصموده بكل الموارد والأدوات.

وقال نائب الأمين العام للجبهة إن جريمة الابادة المرتكبة بحق شعبنا، ستبقى وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وعنوان تحدت فيه قوى العدوان كرامة ووجود الأمة العربية، وأن الاستجابة لهذا التحدي هي واجب على كل أحرار العالم، وأصدقاء وحلفاء الشعب الفلسطيني، وجماهير الأمة العربية وقواها الحية.

واختتم نائب الأمين العام للجبهة، بأن الواجب اليوم هو الوفاء لدماء الشهداء الطاهرة الزكية، وعذابات وتضحيات أبناء شعبنا المظلوم، بمزيد من النضال والتكاتف الوطني لدعم صمودهم وبلسمة جراحهم والتشبث بحقوق هذا الشعب والدفاع عن قضيته، مشدداً أن ملحمة 7 أكتوبر والتضحيات الجسام التي قَدمّها شعبنا في هذه الحرب الصهيونية غير المسبوقة على القطاع والتي لا مثيل لها في التاريخ الحديث تؤسس لمرحلة نضالية فلسطينية جديدة تعُبّد الطريق أمام الحرية والاستقلال ودحر هذا العدو.  

 

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

الأربعاء 31 يناير 2024