Menu

جدلية الاغتيالات من طرف واحد فقط، من يضع حدا للعربدة الصهيونية!

نواف الزرو

خاص - بوابة الهدف

 

 

كتب نواف الزرو*

 

 

    في ضوء عملية اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس مساء اليوم الإثنين 2024/4/1 في دمشق، وقبله اغتيال الجنرال الإيراني رضا موسوي في دمشق أيضاً، وفي ظل التهديدات المتلاحقة باغتيال المزيد والمزيد من القادة والعلماء فإن السؤال الكبير المذهل هنا: لماذا يصلون هم (أي المجرمون الصهاينة) إلى كل مكان وإلى أي عاصمة وإلى أي قائد أينما كان وينجحون في اصطياده؟

       والواضح هنا أنهم، قادة وجنرالات الاحتلال يرعدون ويزبدون ويهددون على مدار الساعة بسياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية في غزة أو في الضفة أو العربية أو الإيرانية في أي مكان آخر أو في أي وقت يشاؤون ويحددون. كما يهددون بل وينفذون اغتيالات في مختلف الساحات ضد القيادات والعلماء والمفكرين الفلسطينيين والعرب. وهم على هذا النهج بلا توقف منذ استشهاد المجاهد عز الدين القسام في 1935/11/20، ولذلك يمكن أن نقول أن السؤال المزمن في الوعي الفلسطيني والعربي هو لماذا هم يهددون وينفذون ويغتالون دائماً بينما نحن المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية أو العربية في أي مكان عجزنا ونعجز حتى اليوم عن اصطياد واغتيال أي قائد مجرم منذ ما قبل النكبة وحتى اليوم، باستثناء عملية الاغتيال التي نفذتها وحدة من الجبهة الشعبية ضد الجنرال الصهيوني رحبعام زئيفي؟

 

فمن يضع حدا للعربدة الصهيونية المنفلة؟

سؤال استراتيجي على أجندة كل القوى وفصائل المقاومة.

نعتقد هنا أنه لو حصل وأن نجحت المقاومة في اصطياد سياسي صهيوني كبير أو أحد كبار جنرالات الجيش الصهيوني لزلزت الأرض تحت أقدامهم، ولانقلبت الكثير من الموازين والمعادلات، ولعمت العواصم العربية فرحة عظيمة بهذا الإنجاز.

 

*كاتب فلسطيني