تواصلت حرب غزة لليوم الـ 345 على التوالي، وسط تصاعد مستمر للعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، حيث تتفاقم جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال، مخلفةً دمارًا واسعًا، مجاعة، ومعاناة شديدة لسكان القطاع.
وفقاً لتصريحات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت إلى 41,206 شهيداً، بالإضافة إلى 95,337 مصاباً. من بين هؤلاء، النسبة الكبرى من الضحايا هم من الأطفال والنساء. كما تشير التقارير إلى أن أكثر من 10,000 شخص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، مع استمرار عمليات الإنقاذ في ظروف غاية في الصعوبة بسبب الحصار وتدمير البنية التحتية.
استهدافات اليوم في قطاع غزة
ففي شمال القطاع: قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، منزلاً في محيط مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وأفاد الدفاع المدني بإنقاذ 3 مواطنين أحياء من تحت الركام بعد استهداف المنزل.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال غرب مدينة رفح جنوبي القطاع، بينما أطلقت الآليات الإسرائيلية النار شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى إصابة فلسطينيين بعد استهداف خيمة نازحين هناك.
كما قصف مدفعي متواصل على مناطق جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، مخلفًا دمارًا ومزيداً من الإصابات.
في السياق نفسه، استهدفت مدفعية الاحتلال بلدة خزاعة شرق خانيونس، وأفادت التقارير بوقوع عدد من الإصابات نُقلت إلى مستشفى الأوروبي.
مجازر واعتداءات مستمرة
استهداف مدنيين في الشيخ رضوان: أفاد مراسل "العربي الجديد" بسقوط 4 شهداء في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد عائلات فلسطينية، أسفرت عن استشهاد 24 فلسطينياً ووصول 57 مصاباً إلى
في السياق نفسه، أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عملية مركبة استهدفت فيها ناقلة جند إسرائيلية في حي الجنينة شرق رفح بقذيفة "الياسين 105"، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين. كما تم تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" في العملية ذاتها.
من جهته، هرتسي هليفي، رئيس الأركان العدو أبلغ مساء السبت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة أن عملية إعادة ذويهم تزداد تعقيداً مع مرور الوقت، معترفاً بأن الجيش الإسرائيلي ليس قريباً من إنهاء الحرب. كما أعرب هليفي عن عدم يقينه بشأن موعد نهاية الحرب.
وعليه، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل كبير، حيث يعاني القطاع من دمار هائل في البنية التحتية، ونقص حاد في الموارد الغذائية والطبية، مع تفاقم أزمة المجاعة والدمار الكامل للعديد من الأحياء السكنية.
يشير هذا اليوم إلى استمرار المعاناة والدمار في غزة، وسط غياب أي حل دبلوماسي يلوح في الأفق، وتزايد الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني المحاصر.
