شهد لبنان حادثاً أمنياً غير مسبوق، حيث أصيب المئات من عناصر "حزب الله" جراء تفجير أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الثلاثاء، أن التفجيرات وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت والعديد من المناطق اللبنانية، ما أدى إلى تسجيل إصابات خطيرة.
بحسب مصادر إعلامية وشهود عيان، قامت إسرائيل باستخدام تقنيات متقدمة لاختراق وتفجير أجهزة الاتصال المحمولة التي يستخدمها مقاتلو "حزب الله"، وذلك لمراقبة المسيرات الإسرائيلية. وأكدت قناة NBN التابعة لحركة "أمل" أن نظام الاتصال الذي تعرض للاختراق كان يعتمد على تقنية الـPager، حيث تم تفجيره عن بعد بواسطة إسرائيل.
المستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان شهدت تدفق أعداد كبيرة من المصابين، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لأشخاص مصابين في عدة مناطق. وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بياناً أشار فيه إلى أن التفجيرات كانت ناجمة عن أجهزة لاسلكية، وحث المواطنين على الابتعاد عن تلك الأجهزة حتى تتضح الأمور.
وأكدت مصادر أمنية أن هذا التفجير يمثل "أكبر اختراق أمني" حتى الآن في صفوف "حزب الله"، ويشير إلى تصاعد خطير في المواجهة التقنية بين إسرائيل والجماعة المسلحة. كما أفادت وكالة "رويترز" أن عدد المصابين قد يصل إلى 1000 شخص، حيث شوهد بعض أعضاء "حزب الله" ينزفون نتيجة للتفجيرات.
في هذا السياق، يُخشى أن يمتد الاختراق السيبراني إلى دمشق، مع تقارير تفيد بأن هناك عمليات مشابهة قد تستهدف مواقع أخرى.
