شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المناضلات الفلسطينيات في الضفة الغربية. ومن بين المعتقلات، عبلة سعدات، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، التي تم اعتقالها بعد مداهمة منزلها في البيرة.
كما شملت حملة الاعتقالات الرفيقة تحرير بدران جابر، بعد اقتحام منزلها في بيتونيا غرب رام الله، بالإضافة إلى الطالبة في جامعة بيرزيت، الرفيقة دعاء القاضي، التي اعتقلت أيضًا من منزلها في البيرة.
تأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة الاحتلال المستمرة ضد القيادات الفلسطينية والناشطات في الضفة الغربية.
أدانت لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل القائد أحمد سعدات في الضفة الغربية، واعتقال زوجته المناضلة عبلة سعدات. جاء ذلك في بيان صدر اليوم، أعربت فيه اللجنة عن قلقها من استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات، ولا سيما الأطفال والمرضى منهم.
وأشارت اللجنة إلى أن الاعتداءات المتكررة على المعتقلين في السجون الإسرائيلية تُعد جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية. كما حملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة عبلة سعدات والقيادية خالدة جرار، اللتين تعانيان من أوضاع صحية صعبة.
وأكدت اللجنة أن صمت المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية شجع الاحتلال على التمادي في جرائمه. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل الفوري وزيارة الأسرى للإطلاع على أوضاعهم الصحية، وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
كما طالبت لجنة الأسرى والمحررين الجبهة الشعبية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.