Menu

اليوم الـ351 على المقتلة

إبادة جماعية يومية في غزة: الاحتلال يحوّل القطاع إلى مقبرة جماعية

قصف أحياء سكنية في غزة، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة _ غزة

تواصلت حرب غزة لليوم الـ351 على التوالي، وسط تصاعد عمليات القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متعددة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى. مع كل يوم جديد من هذه الحرب المدمرة، يتفاقم الدمار والموت في القطاع، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية صعبة تتزايد حدتها بفعل الحصار المستمر والمجاعة التي تضرب القطاع.

قصف مستمر وشهداء في خانيونس والنصيرات ورفح

في الساعات الأولى من يوم السبت 21 سبتمبر 2024، شهد قطاع غزة سلسلة من الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة، أبرزها مدينة خانيونس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عددًا من الشهداء والمصابين سقطوا إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيماً للنازحين في منطقة حارة أبو طه بخانيونس. وفي السياق ذاته، استهدفت طائرات الاحتلال حي الجنينة شرق رفح، وأسفرت الهجمات عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية والمنازل.

في وسط قطاع غزة، شهد مخيم النصيرات قصفاً إسرائيلياً آخر أسفر عن سقوط شهداء وإصابات في صفوف المدنيين، بينهم عدد من الأطفال والنساء. وبحسب التقارير الواردة من وزارة الصحة الفلسطينية، وصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 إلى 41,272 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 95,550 شخصًا، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

استهداف الأحياء السكنية في غزة

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المناطق السكنية في مدينة غزة، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة. هذا الهجوم يأتي ضمن سياسة الاحتلال التي تهدف إلى تدمير المنازل وتشريد المزيد من العائلات الفلسطينية، في ظل أزمة إنسانية حادة تشهدها غزة نتيجة نقص الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والماء.

وفي سياق متصل، استهدف الاحتلال أيضًا مناطق محيطة بمجمع ناصر الطبي في خانيونس، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من المدنيين الذين كانوا يحاولون الاحتماء في هذه المنطقة التي تعاني من قصف مستمر منذ بدء الحرب.

الوضع الدبلوماسي: تشاؤم أميركي بشأن وقف إطلاق النار

على الصعيد الدبلوماسي، عبّر مسؤولون أميركيون عن تشاؤمهم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة حماس خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. ورغم هذه التصريحات المتشائمة، إلا أن الإدارة الأميركية أكدت تمسكها بالأمل في إبرام صفقة توقف الحرب وتخفف من معاناة السكان في غزة.

يأتي هذا في ظل تصاعد الجهود الدولية لوقف التصعيد المستمر في غزة، إلا أن المعوقات السياسية والعسكرية التي تواجه تلك الجهود تجعل من تحقيق أي تقدم ملموس أمرًا صعبًا في المدى القريب.

التصعيد على جبهة لبنان

بالتوازي مع تطورات الحرب في غزة، يبقى التصعيد على الجبهة اللبنانية مستمرًا. حيث تشهد الحدود الجنوبية للبنان حالة من التوتر والاشتباكات المتقطعة بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي. ويخشى المراقبون من امتداد نطاق الحرب إلى هذه الجبهة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر والردود العسكرية من جانب حزب الله.

يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان. ورغم كل الجهود الدبلوماسية الدولية، يبقى أفق التوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب بعيدًا، في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين في غزة.