Menu

دخول الحرب يومها الـ352.

مجزرة مروعة: استهداف مدرسة بمخيم الشاطئ يسفر عن سقوط شهداء وجرحى

مدرسة في مخيم الشاطئ، وكالات

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، تشهد الأوضاع الإنسانية تدهوراً كبيراً مع دخول الحرب يومها الـ352.

تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف مناطق القطاع، مستهدفةً البنية التحتية، المرافق العامة، والمنازل السكنية، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال. الوضع الحالي في غزة يضع آلاف العائلات في حالة نزوح داخلي، حيث يتوجه النازحون إلى المدارس والمراكز الإيوائية التي تعاني بدورها من استهدافات متكررة من قبل قوات الاحتلال، ما يزيد من معاناتهم ويعقد جهود الإغاثة الإنسانية.

تصاعد عدد الشهداء واستهداف المدنيين

خلال الأيام القليلة الماضية، شهد القطاع تصعيداً غير مسبوق في عمليات القصف، حيث قُتل أكثر من 43 فلسطينيًا بينهم 14 طفلًا و5 نساء في غارات يوم السبت وحده، وفق ما أعلنه الدفاع المدني في غزة. في مجزرة مروعة بحي الزيتون، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة إيواء مما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل. كما تعرضت مناطق مثل دير البلح، رفح، ومخيم الشاطئ إلى قصف مكثف، مستهدفاً بالأساس مراكز النزوح التي تأوي مئات العائلات التي فقدت منازلها.

آخر هذه المجازر وقعت في مخيم الشاطئ حيث استهدفت مدرسة كفر قاسم، مما أسفر عن سقوط 7 شهداء وإصابة العديد من النازحين بجروح خطيرة.

استهداف المنشآت الطبية وتدهور الأوضاع الصحية

إلى جانب استهداف المدنيين والبنية التحتية، يواجه القطاع الصحي في غزة ضغوطاً كبيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة أن المرافق الطبية مهددة بالتوقف خلال عشرة أيام بسبب نفاد الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية. هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية، خاصة في أقسام العمليات والعناية المركزة التي تحتاج إلى إمدادات طاقة مستمرة.

مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أحد أهم المستشفيات في القطاع، أصدر بياناً يحذر فيه من احتمال خروجه عن الخدمة قريباً بسبب نقص الزيوت والمواد الأساسية لتشغيل المولدات الكهربائية. إدارة المستشفى أشارت إلى أن الوضع يزداد سوءاً مع إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الطبية الضرورية، مما يعرض حياة مئات المرضى لخطر كبير.

اشتباكات متواصلة بين المقاومة والاحتلال

على الرغم من التصعيد الإسرائيلي، تستمر المقاومة الفلسطينية في توجيه ضربات لجيش الاحتلال. في الأيام الأخيرة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس ، عن سلسلة عمليات نوعية استهدفت جنود وآليات الاحتلال. آخر هذه العمليات تمثلت في السيطرة على آلية مفخخة وتفكيكها، مما يؤكد استمرار قدرات المقاومة رغم الحصار والقصف المتواصل.

في شمال رفح، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة، مع سماع انفجارات في محيط ملعب شيخ العيد شمالي مخيم الشابورة. على الرغم من الإعلان الإسرائيلي عن "دحر" قوات حماس في رفح، تشير مصادر المقاومة إلى استمرار العمليات ضد القوات الإسرائيلية.

الوضع الإنساني المتدهور ومناشدات دولية

الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة كبيرة، مع نقص حاد في المواد الغذائية، المياه النظيفة، والوقود. إغلاق المعابر المستمر منذ أسابيع يزيد من حدة هذه الأزمة، حيث لا يتمكن السكان من الحصول على الأساسيات اليومية. المنظمات الإنسانية والأممية توجه نداءات عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان وفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الضرورية.

وزارة الصحة ناشدت المؤسسات الدولية المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير احتياجات المولدات الكهربائية في المستشفيات، محذرةً من أن توقف هذه المولدات سيؤدي إلى كارثة صحية، خاصة في ظل تزايد أعداد الجرحى نتيجة القصف.

مع دخول الحرب يومها الـ352، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد حملته العسكرية على غزة، مستهدفاً المدنيين والمرافق الحيوية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والصحية. في ظل هذا الوضع الكارثي، تبدو الحاجة ماسة إلى تدخل دولي لوقف العدوان وتوفير الحماية للسكان المدنيين في القطاع، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.