Menu

اقتحامات واعتقالات واستهداف للمدارس

رام الله تحت النار: تصعيد الاحتلال يحول الضفة الغربية إلى ساحة حرب

اقتحامات واسعة في رام الله، وكالات

الهدف الإخبارية - الضفة الغربية

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد هجماتها على الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع حربها المفتوحة على قطاع غزة. إذ تشهد الضفة يومياً اقتحامات واعتقالات، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين. وتتركز العمليات الإسرائيلية في مختلف مدن وبلدات الضفة، مع تركيز خاص على رام الله، طولكرم، ونابلس.

منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. أسفرت هذه المواجهات عن إصابة شاب فلسطيني بجراح جراء إطلاق الرصاص الحي. كما شملت الاقتحامات بلدتي عنبتا شرق طولكرم وحجة شرق قلقيلية، حيث داهمت القوات عدداً من المنازل وخربت محتوياتها أثناء التفتيش.

وفي إطار الاعتقالات الواسعة التي تنفذها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الـ24 ساعة الماضية 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم طفل. وتم تنفيذ الاعتقالات في عدة محافظات منها قلقيلية و بيت لحم والخليل. وأشارت الهيئة إلى أن عدد المعتقلين منذ بداية الحرب في الضفة ارتفع إلى أكثر من 10,800 شخص.

 وفي منطقة عرب المليحات شمال غرب أريحا، اقتحم عشرات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي التجمع البدوي وأقاموا حفلاً غنائياً، تخللته رقصات دينية، ما يعكس تزايد التنسيق بين المستوطنين وقوات الاحتلال في فرض الهيمنة على المناطق البدوية ومحاولة ترهيب سكانها بهدف تهجيرهم. وعلق المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مخطط أكبر يستهدف تهجير التجمعات البدوية من مناطقهم.

 وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، استهدفت قوات الاحتلال مدرستي وكالة "أونروا" بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بالاختناق. هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ تكثف إسرائيل استهدافها للمؤسسات التعليمية في المخيمات الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى نشر الرعب بين الطلبة ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم.

وفي سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله. ووفقاً لرئيس مجلس قروي أم صفا، مروان الصباح، فإن عمليات التجريف مستمرة منذ أيام بهدف إقامة مستوطنة جديدة في المنطقة. وحتى اليوم، تم تجريف أكثر من 500 دونم من أراضي القرية، ما يعكس استمرار التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.

 تشير الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية إلى تصعيد إسرائيلي ممنهج يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها لصالح مشاريع استيطانية جديدة. كما تواصل قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية والقرى والمدارس، بينما يواجه الفلسطينيون اعتقالات واسعة وتضييقات يومية، ما يجعل الحياة في الضفة الغربية تحت الاحتلال أكثر صعوبة في ظل الغياب الكامل للضغوط الدولية لوقف هذه الانتهاكات.