Menu

"354 يومًا من الجحيم

غزة تحت القصف.. 41 ألف شهيد وآلاف المنازل مدمرة في مجازر لا تتوقف

غزة، خانيونس، وكالات

الهدف الإخبارية - قطاع غزة

مع دخول حرب غزة يومها الـ354، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عملياته العسكرية ضد المدنيين والمناطق السكنية في قطاع غزة، حيث يتواصل القصف الجوي والمدفعي على مدار الساعة. خلال الـ24 ساعة الماضية، استُشهد 24 فلسطينيًا وأصيب 60 آخرون، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. يأتي هذا القصف في إطار حملة عسكرية تُعتبر الأعنف على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت حتى الآن إلى مقتل 41 ألفاً و455 شهيداً وجرح 95 ألفاً و878 شخصًا.

وسط التصعيد، استهدفت قوات الاحتلال مدرستين تؤويان أكثر من عشرة آلاف نازح، ما أسفر عن مقتل عشرة فلسطينيين بينهم خمسة أطفال ونساء. هذا الهجوم هو جزء من سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت 183 مركزًا إيوائيًا، من بينها 163 مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي مئات الآلاف من النازحين. في ضوء هذه التطورات، دعت وكالات الأمم المتحدة، ومن بينها "اليونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي، إلى وقف العنف فورًا. البيان الصادر عن الأمم المتحدة أكد على ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن وغير المقيد إلى المناطق المتضررة، مشيرًا إلى استحالة تنفيذ مهامهم وسط الاحتياجات المتزايدة واستمرار العنف.

في خانيونس جنوب القطاع، شهد اليوم انتشال جثامين 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة قيزان النجار، في حين أفاد الدفاع المدني في غزة بوقوع عدد من الجرحى إثر قصف آخر استهدف شقة سكنية في منطقة قيزان رشوان. بالإضافة إلى ذلك، أسفر قصف آخر عن مقتل 4 فلسطينيين في محيط إسكان القلعة في خانيونس.

وفي تطور آخر، تمكنت كتائب القسام، الجناح العسكري ل حركة حماس ، من نصب كمين لرتل من آليات جيش الاحتلال، مما أسفر عن تدمير عدد منها وإيقاع إصابات بين الجنود الإسرائيليين. وعلى الرغم من الهجمات المكثفة، لم يصدر تأكيد رسمي بشأن استهداف قائد كتائب القسام يحيى السنوار، وهو ما يتناقض مع تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن محاولة اغتياله.

على الصعيد الإنساني، تستمر المعاناة في القطاع مع تزايد القصف وتدمير المنازل والبنية التحتية. استهدفت قوات الاحتلال عدة مناطق في وسط قطاع غزة، حيث نسفت مباني سكنية في منطقتي الزهراء والمغراقة، إلى جانب استهداف شمال غرب رفح بقصف مدفعي متواصل. ومن بين الأحداث الدامية التي شهدتها الساعات الأخيرة، مقتل شهيدين جراء استهداف سيارة مدنية شرق دير البلح.

في هذا السياق، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بوقف فوري لهذه الحرب التي لا تميز بين مدني وعسكري، وتدعو إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الدم وإنهاء هذه المعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.