Menu

الاحتلال في الأمم المتحدة

مغادرة الوفود الدبلوماسية احتجاجاً على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

انسحاب الوفود من جلسة الأمم المتحدة اعتراضا على نتنياهو

الهدف الإخبارية - نيويورك

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم انسحاباً لافتاً لعدد من الوفود الدبلوماسية أثناء إلقاء رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته. جاء هذا الموقف الرافض وسط تصعيد خطير على الجبهة اللبنانية ومحاولة اغتيال فاشلة استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

انسحاب دبلوماسي احتجاجي ضد نتنياهو 

خلال خطاب نتنياهو الذي دافع فيه عن استمرار العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان ورفضه دعوات التهدئة، قررت عدة وفود دبلوماسية مغادرة القاعة تعبيراً عن اعتراضها على سياسات دولة الاحتلال العدوانية. من أبرز تلك الوفود كان ممثلو الدول العربية، إلى جانب وفود من دول أفريقية وأمريكية لاتينية، وكذلك بعض الدول الأوروبية.

خطاب نتنياهو ودفاعه عن العمليات العسكرية

رغم مغادرة الوفود، واصل نتنياهو خطابه متحدثاً عن "حق العدو في الدفاع عن نفسه" ومتهماً حزب الله بتهديد الأمن الإسرائيلي من خلال "البنية التحتية الإرهابية" التي قال إنها مخبأة في المناطق المدنية اللبنانية. وردّاً على الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، شدد نتنياهو على أن دولة الاحتلال ستواصل عملياتها حتى "تحييد التهديدات الوجودية"، في إشارة إلى حزب الله.

انسحاب الوفود جاء كإشارة واضحة إلى رفض سياسات نتنياهو العسكرية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث قوبل التصعيد العسكري العدواني الأخير بانتقادات واسعة من المجتمع الدولي. وقد عبرت عدة دول عن استيائها من الخطاب، معتبرة أنه يمثل تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.

التصعيد في لبنان ومحاولة اغتيال نصر الله

تصاعدت الانتقادات لنتنياهو بعد غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي استهدفت مواقع يُزعم أنها لحزب الله. وفقاً لوسائل إعلام العدو، كان الهدف الأساسي هو اغتيال نصر الله، وهو ما فشل. هذه الغارات أثارت موجة من الغضب والاستنكار، خصوصاً في الدول التي انسحبت وفودها احتجاجاً على سياسة دولة الاحتلال العدوانية.

مغادرة الوفود الدبلوماسية قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو تعكس حالة الاستياء الدولي المتزايدة إزاء سياسات دولة الاحتلال في المنطقة. في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، ورفض الدعوات الدولية للتهدئة، يبدو أن الموقف الدولي يتجه نحو انتقاد أوسع لنهج دولة الاحتلال، مما قد يزيد من عزلة نتنياهو على الساحة الدبلوماسية.