تدخل حرب غزة يومها الـ358، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية أودت بحياة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود في ظل دمار واسع ومجاعة قاتلة تعصف بالقطاع. الوضع الإنساني يتدهور يومًا بعد يوم، في ظل استهداف البنية التحتية والمنازل السكنية.
وبذلك، يرتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 41 ألف شهيد ونحو 100 ألأف مصاب.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد شهداء العدوان وصل في اليوم الـ358 إلى الى 41,586 شهيدا و 96,210 اصابة.
وأشارت الوزارة إلى الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 52 شهيد و 118 اصابة خلال (الـ 48 ساعة الماضية).
وأوضحت أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وعليه، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه وإجرامه بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو العام، يرتكب خلاله الجرائم بشكل يومي، عبر قصفه منازل المدنيين، براً وبحراً وجواً، كما أخرج معظم المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، عبر تدمير عددٍ منها، واستهدا عددٍ آخر، وليس بآخر حجر المواد الطبية والمستلزمات ومنعها من دخول القطاع، في جرائم ضد الإنسانية.
من جانب آخر، تستمر معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل الحصار والعدوان المستمر. وفقًا لتقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يعاني أكثر من 625 ألف طفل من صدمات نفسية نتيجة العنف الدائم في غزة. هذا الواقع المأساوي يزيد من تعقيد الأوضاع ويطرح تحديات هائلة على الجانب الإنساني والاجتماعي.
في الضفة الغربية، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يشن حملات اقتحام متواصلة. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، بما في ذلك قرية سالم شرق نابلس، وبلدة عزون شرقي قلقيلية. هذه الاقتحامات ترافقت مع إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو اعتقالات خلال تلك العمليات. كما استهدفت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر في أريحا ومخيم بلاطة شرق نابلس، حيث جرت عمليات مداهمة واعتقالات.
فيما يتعلق بالاعتقالات، تشير بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن عدد المعتقلين في الضفة الغربية، بما فيها القدس ، تجاوز 10 آلاف و900 مواطن، وتظل هذه الأرقام في ارتفاع مع استمرار الاقتحامات والاعتقالات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال.