Menu

منفذ عملية "نيتسر حيزاني" البطولية..

الذكرى العشرون لرحيل الرفيق الاستشهادي سعيد المجدلاوي

غزة _ بوابة الهدف

يُصادف اليوم الجمعة 4 أكتوبر، الذكرى العشرون لرحيل الرفيق الاستشهادي سعيد المجدلاوي منفذ عملية "نيتسر حيزاني" البطولية.

ولد الاستشهادي  سعيد جمال صالح المجدلاوي في التاسع عشر من أيلول عام 1987، لأسرة كادحة مكونة من 10 أفراد تنتمي للطبقة العاملة وتنحدر أصولها من قرية "زرنوقة" إحدى قرى فلسطين التي هُجر أهلها منها قصراً في العام 1948 ليحط بهم قطار اللجوء في مخيم النصيرات.

تلقى المجدلاوي تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث بالمخيم مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، وفي الثالثة عشر من عمره تقدّم رفيقنا الصفوف إلى مفترق الشهداء حيث ساحة الاشتباك الأولى ودروس المواجهة الدامية وصوراً لا تفارق الذاكرة، والتي كان لها الأثر الكبير في نفس الجبهاوي الطلائعي الصغير أحد أعضاء طلائع الشهيد غسان كنفاني "الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المرحلة الإعدادية".

وفي المرحلة الثانوية التحق فارسنا باتحاد لجان الطلبة الثانويين، وعمل مع رفاقه بجد وصمت ليواصل مشاوره النضالي بنسق ثوري، ويُعد ذاته لنيل شرف عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي حاز عليها أوائل عام 2003م.

التحق رفيقنا سعيد في صفوف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى  الذراع المقاتل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في نيسان 2004، حيث تلقى تدريباته وأثبت جدارته وشكل نموذجاً للانضباط والسرية.

شارك المجدلاوي في عدة عمليات قصف للمستوطنات الصهيونية بالصواريخ، وخاض مع وحدة الكوماندوز التابعة للكتائب اشتباكاً ضد أحد المواقع العسكرية لقوات العدو الصهيوني في أواخر شهر أيلول 2004م حين تعرض شمال القطاع الحبيب لعدوان غاشم ولهجمة شارونية همجية شرسة أطلقت عليها قيادة جيش العدو "أيام الندم".

 وفي إطار خطة المجابهة والتصدي أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى حالة الاستنفار والغضب وأعلنتها حرباً بلا هوادة ضد معاقل العدو وأقسمت أن تشعل الأرض ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة فتكون هذه الأيام بحق "أيام مجد للمقاومة"، "أيام جحيم للغزاة الصهاينة"، وفي سياق سلسلة العمليات التي نفذتها الكتائب من قنص وتفجير وقصف واشتباك على امتداد قطاع غزة، وفي مساء يوم الاثنين الموافق 4/10/2004 انطلق الرفيق المقاتل سعيد المجدلاوي صوب مغتصبة "نتسر حزاني" وعند أحد مداخل المستوطنة وتزامناً مع دخول موكب سيارات المستوطنين ترجل فارسنا ليمطرها بالرصاص والقنابل، وبتغطية كثيفة من نيران مجموعة الإسناد تمكن رفيقنا من دخول البوابة صاباً نار غضبه على رؤوس بني صهيون، ليسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، وليترجل فارسنا البطل بعد أن خاض معركة استمرت حوالي الساعة شهيداً يروي بدمه الطاهر ثرى الوطن الحبيب ولتصعد روحه الطاهرة إلى علياء المجد، بعد أن جسّد نداء الكتائب "لنقتحم جماجمهم ولنذيقهم الموت على طريقة الجبهاويين".