Menu

استمرار المجازر واستهداف المدنيين

العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ365

دير البلح، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة، غزة

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ365، مواصلاً آلة الحرب استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج. مع كل يوم يمر، يزداد عدد الشهداء والجرحى، بينما تتعمد قوات الاحتلال قصف مراكز الإيواء والمنازل المدنية، متجاهلة تماماً القوانين الإنسانية الدولية. الحرب الطويلة لم تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل وجهت ضرباتها أيضاً للمناطق السكنية ومخيمات اللاجئين والمدارس التي تأوي النازحين. في هذا التقرير نلقي الضوء على أحداث اليوم الأخير من الحرب وعلى سياسات الاحتلال العدوانية المستمرة ضد القطاع المحاصر.

المجازر واستهداف مراكز الإيواء

في الساعات الأولى من يوم السبت، استهدفت قوات الاحتلال مدرسة "أحمد الكرد" في مدينة دير البلح، التي كانت تأوي نازحين فروا من القصف المستمر في مختلف أنحاء القطاع. هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، فقد باتت مراكز الإيواء هدفاً متكرراً للطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية منذ بداية العدوان. وأسفر هذا القصف عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في استهداف وحشي يندرج ضمن سياسة التصعيد التي ينتهجها العدو لتوسيع دائرة القتل والتدمير.

وفي مخيم النصيرات، استمر القصف الإسرائيلي العشوائي على منازل المواطنين، مستهدفاً بشكل خاص منازل لعائلتي "كراجة" و"عليان". ونتج عن هذا القصف استشهاد 6 مواطنين على الأقل، من بينهم نساء وأطفال. في وقت لاحق، استهدف قصف مماثل منزلاً لعائلة "الغفري"، ما أدى إلى استشهاد اثنين آخرين. المجازر التي ارتكبها العدو بحق العائلات الفلسطينية، أضحت واحدة من أبرز معالم هذا العدوان الهمجي الذي لم يستثنِ الأطفال أو النساء أو حتى النازحين الهاربين من الموت.

ارتفاع عدد الشهداء والجرحى في مخيمات غزة

وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أكدت أن العدوان المستمر على القطاع قد أوقع حتى الآن ما يزيد عن 41 ألفاً و802 شهيد، وأكثر من 96 ألفاً و844 إصابة. هذه الأرقام المروعة تأتي في ظل تصاعد الهجمات الجوية والمدفعية التي تستهدف بشكل أساسي الأحياء السكنية في القطاع. ففي مدينة بيت حانون، أفادت مصادر محلية بسقوط 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بشكل مباشر. وفي حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة، شنت قوات الاحتلال غارة أخرى، مدمرة عدداً من المباني السكنية وإيقاع المزيد من الضحايا بين المدنيين.

التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند الحدود الجغرافية لمدينة أو مخيم واحد؛ فقد شهدت رفح، جنوبي القطاع، قصفاً مدفعياً مكثفاً، ما تسبب في دمار واسع النطاق وإرهاب للمدنيين. في مخيم البريج، وسط القطاع، تعرض المخيم لغارات جوية متكررة استهدفت منازل المواطنين وألحقت دماراً كبيراً بالبنية التحتية.