Menu

العدو بين خسائر منظورة وأخرى غير منظورة

د. محمد عبد القادر

د محمد عبد القادر

الهدف الإخبارية

أما المنظورة فنحن نراها وقد يختلف تقييمنا الفردي لها ولكنها منظورة وملموسة ماديا واقتصاديا وعلاقات و سمعة ساقطة عالميا و غير ذلك ممايفتح مجالا واسعا للباحثين. وعلى كل حال فهو قلما خبر شيئا من هذه الخسائر

اما غير المنظورة وهي ذات ابعاد استراتيجية فاهمها

- أنه أصبح يعيش على صفيح ساخن بعد حياة الهيبة والاستعراض والبذخ.

- أن جمهوره يغادر وطننا ولن ترجع إلا قلة قليلة لها مصالح مباشرة.

- أن دور العدو العالمي كأداة قوية موثوقة فعالة لا تنكسر بالنسبة للغرب قد سقطت إلى غير رجعة تماما كما سقطت دبابة الميركافا...

- انهيار الثقة بالنفس بديمومة الكيان لدى جمهوره وانهيار مقولتهم، نحن لا ننكسر... وارتقاء ثقة العرب عموما بأنه كيان إلى زوال أو أن زواله ممكن إن توافرت بعض الشروط المساعدة.

- أن العدو مدين ببقائه للخارج، أمريكيا وغربيا وعربيا، وعربيا هذا هو الأخطر والأهم.

- أن العدو جغرافيا وديمغرافيا محاصر من جميع الجهات لولا بعض الرئات الضعيفة التي يتنفس منها.

- أن العدو مقبل على صراعات داخلية حادة تعقد أزمته الداخلية المعقدة أصلا، بل أن أشكالا من التحارب الداخلي صار أمرا محتملا يحتاج إلى تغذية وانضاج.

- أن العدو يفتقر إلى القيادات التاريخية السياسية والعسكرية والاجتماعية والحزبية وتلك كارثة قادمة، ستعزز فرص التحارب الاهلي.

هل قلت كل شيء، طبعا لا، بل لعلي أشرت إلى نسبة ضئيلة من مستقبل مأزوم لكيان يتهاوى؟

أما عن العرب والواقع العربي الرسمي والشعبي والحزبي، فذلك موضوع آخر يتطلب دراسات وخططا وإجراءات مختلفة و لا بد من اعمال جراحية.

إن تبلور محور المقاومة والارتقاء بالتخطيط والتنسيق والتنفيذ بين أطرافه، هو تغير جذري سيحدث نتائج أكثر تأثيرا في قادم الأيام.